|
البقعة الساخنة صبي جلالته والناطق باسم حكومته على الضفة الأخرى من نهر الأردن انتفض ضد كلام حق قالته سورية، وحذرت قبلاً من لعب مملكة جلالته بالنار الإرهابية..فطلب من سورية ضبط تصريحاتها.. مدعياً بفضل مملكة سيده التاريخي والقومي على سورية!!. هي تصريحات مدعومة بالأدلة.. وليست قرارات وأوامر بفتح أراضي الجمهورية العربية السورية معسكرات تدريب للمجموعات الإرهابية، أو قواعد عسكرية أجنبية، وليست أنغماس في صلب المخطط الإرهابي وفتح الحدود بوابات لعبور المرتزقة إلى الأردن.. فجميع ما سبق كانت قرارات وإجراءات اتخذها جلالته ضد سورية، لإرضاء الأعراب من بني جهل، وانسياق ضمن السياسة المرتعشة لآل سعود. بعيداً عن التجاذبات. فإن ثمة حقائق لا يمكن اخفاؤها بتصريحات إعلامية، فما سربته العديد من وسائل الإعلام الغربية، وذكرته العديد من التقارير الاستخباراتية عن وجود غرفة عمليات إسرائيلية أردنية مشتركة ، يؤكد مدى الانغماس الأردني في الحرب الإرهابية على سورية. السياسة الأردنية تجاه سورية ليست أكثر من دور وظيفي، لا يتعدى السبب الذي وجدت من أجله المملكة وهو حماية ما يسمى أمن إسرائيل، والتصدي للفكر القومي العربي ، كما انها ليست أكثر من لاعب يتأرجح حجمه بين الرئيسي والثانوي ضمن المشروع الغربي في المنطقة، دور يكمل أدوار شقيقاتها في التواطؤ من ممالك النفط ومشيخات الغاز . بقدر ما كانت سورية حريصة على بقاء الأردن بعيداً عن دخول المؤامرة، جهد الساسة في المملكة على الانبطاح أمام أسيادهم في الغرب، مقدمين كل أنواع الدعم للعدوان على سورية، وإراقة المزيد من دم الشعب السوري.. |
|