تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صدفة...

الملحق الثقافي
21/4/2009
ميلاد محمد حسن

-1-صباحُ الخيرِ قلناها ....

وشئنا لو نظلُّ هنا....‏

ويسرقُ صبحُ صدفتنا‏

ثوانٍ لن تضنَّ بنا‏

ويهدي عمرَنا زهراً...‏

ويفرشُ ساعديه لنا‏

لنغفو مرّةً سفراً...‏

وننسى من لظى شوقٍ‏

على كفِّ الهوى..... زمنا‏

صباح الخير قلناها...... وشئنا لو نظلّ هنا..‏

-2-‏

صمتْنَا بوحَ أمنيةٍ‏

فلفَّ الصبحُ نظرتَنَا...‏

وشدّ الشارع المفتون خطوتنا‏

وسمّرنا...‏

نموت هنا ...... نموت هنا‏

ونحيي من بنفسجنا‏

صباحا متعبا وهِنَا‏

وكدتُ أقولها ألفا .... وألفا قلتها ألفا‏

سمعت جوابها ألفا‏

وبوح الصمت ترجمنا ....‏

أحبّك كيف أهمسها ..؟‏

أخاف الهمس يسمعنا ...‏

أخاف الصبحَ يسمعنا...‏

تمهلنا ... تمهلنا‏

لنشرب من ندى شفة ٍ‏

رأينا الشمس ترقبنا‏

سمعنا الريح تُنصتنا‏

وهمّ الغيم يسألنا‏

خجلنا حينها منهم .....‏

عبرنا شوقنا معنا ...‏

عبرنا حبّنا معنا‏

فلم يدر بنا صبح.... ولم يدر بنا غيم‏

وتاهوا في الذي قلنا...‏

صباح الخير قلناها وشئنا لو نظلّ هنا..‏

-3-‏

طريّ ٌذلك الصبحُ....‏

وهشٌّ ذلك الصبحُ....‏

فلن يقوى على زلزال رقصتنا‏

ولن يقوى على إعصار غمرتنا‏

نؤجلها ...؟ ... نؤجلها‏

لعزف الليل منفردا‏

يبيح الليل رقصتنا‏

يبيح الليل غمرتنا‏

فوحدهمُ....‏

عيون الليل تفضحنا‏

ووحدهمُ..... جفون الليل تسترنا‏

وترسمنا...‏

عناقا عابرا أزلا‏

وتكتبنا ....‏

حروفا من سلام النورِ‏

أنساما من البخّورِ‏

آهاتٍ لناي بعدُ يعزفنا‏

لهذا الدرب حيث لنا‏

مواعيدٌ وأوقاتٌ… وخطوٌ فيه يأسرنا‏

وريحٌ منه تحملنا‏

لموتٍ ... يستحيل لظى يقبّل جمرة الشفتين‏

ينثرنا ....‏

على موج يزور اليوم بيدرنا‏

ويحمل سرّنا يمضي……‏

وتمضي فيه لهفتنا‏

لآخر نهدة وصلت مرافئ بوحنا تعبا‏

فخبّأنا تنهدنا....‏

وأطبقنا على الشفتين كل حكاية سلفتْ‏

رسمنا.....‏

قصة للحبّ تُعلننا….‏

فإنْ يأتيكم الحبُّ...‏

سلوهُ عشية عنّا.....‏

سيروي الحب قصتنا...‏

سيروي الحب قصتنا ...‏

صباح الخير قلناها وشئنا لو نظلّ هنا..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية