تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خالـــدون في ذاكـــرة التاريـخ

مراسلون
الخميس 7-5-2009
جهاد الزعبي

كتبت عروبة في دفترها المدرسي: «استشهد آباؤنا كي تزهر الحياة في أعيننا».

وكتب ابن شهيد آخر: «لم أشعر أن أبي قد مات.. بل أشعر بوجوده في كل مكان، لأن الشهيد حي في ذاكرة التاريخ».‏

يقولون: الشهداء افتدوا الوطن بأغلى ما يملكون وهذا زرعهم حق علينا أن نرعاه ونحميه.. ونكرمه عرفاناً بالجميل ووفاء للدين وتعظيماً لقيم الشهادة.‏

نعم إنهم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر الذين كتبوا كرامة الوطن بدمائهم الزكية، مسجلين على صفحات المجد أروع ملاحم التضحية والبطولة والولاء والانتماء للوطن.‏

أليسوا هم الذين قال فيهم القائد الخالد حافظ الأسد: « الضوء الذي لاينطفىء والخير الذي لاينكفىء والزاد الذي لا يفنى».‏

وحمل السيد الرئيس بشار الأسد مشعل تكريم الشهادة وجعل منها سمة الأبطال الذين زرعوا أرواحهم وأجسادهم سياجاً على حدود الوطن الغالي.. فتعانق الدم الطاهر بالتراب المقدس ليسطر أحلى وأروع الملاحم.. فباسمك أيها الشهيد نشعل الكواكب في انكسار الليل وبك يستعيد الحلم صبوته، وتمتد الصحارى بالموانئ.. ونمضي إليك ونجدك كما أنت في وداعنا الذي لا ينتهي أبداً.‏

وتسألني لماذا؟!‏

وعلى الجفون أروقة الجواب!!‏

عندما يخبو النهار نعود إليك أيها الشهيد لنقلدك أكاليل الغار ونمضي حيث نجد أنفسنا هناك في شرايينك في كل ذرة من بقاياك الطاهرة.. فالجميل أن يحيا الإنسان لأجل بناء وطنه.. ولكن الشيء الأجمل أن يستشهد في سبيل رفعة الوطن وحمايته من أن تدنسه أيدي الغدر..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية