|
من البعيد و إذا كان يوم السادس من أيار مناسبة وطنية يحتفل بها من كل عام في سورية ولبنان كعيد للشهداء، فلأنه في هذا اليوم من عام 1916 نفذت السلطات العثمانية حكم الإعدام بحق أربعة عشر من الوطنيين في ساحة البرج في بيروت، وسبعة وطنيين في ساحة المرجة بدمشق، و كان قد نفذ حكم الإعدام في 21آب من عام 1915 على 1١ وطنياً أعدموا في بيروت. ومن هنا كانت على الدوام ذكرى الاستشهاد مناسبة وطنية، يحتفل فيها بالغائبين الحاضرين بيننا.. نعتز ونفتخر بهم وبتضحياتهم التي قدموها ليسيج الوطن بالعزة والكرامة.. وقد حظيت الشهادة والشهداء في سورية باهتمام وتقدير كبيرين، سواء من القيادة التي وضعت الاهتمام ضمن أولوياتها الأولى. و حرص الرئيس الخالد حافظ الأسد، و الرئيس بشار الأسد،على إبقائها قيمة إنسانية مشرفة للأجيال،ولأبناء الشهداء الذين عاشوا بكرامة، واهتمام كبيرين تكريما وتمجيدا لهذه القيمة.. أو من قبل الشعب قلما تكون أسرة من أسره لم تقدم شهيدا، لتنعم الأجيال بحياة كريمة عزيزة.. ويجسد هذا التكريم في كثير من المشاهد، منها تأسيس مدارس و مؤسسات أبناء الشهداء التي تعتني بأبنائهم في جميع مراحل الدراسة، كما سميت المدارس بأسمائهم ، وغيرها من الأمور التي تخلد ذكراهم ليبقوا حاضرين بيننا دائما.. إلا أن للشهداء حقاً علينا أن تقدم كل مدرسة تحمل اسم شهيد نبذة عن تاريخه النضالي و مع بداية كل عام دراسي. وفي أي معركة استشهد دفاعا عن عزة ومنعة و كرامة و حرية الوطن، إضافة للوحات يكتب عليها تاريخهم النضالي ضمن معانٍ سامية، جبلت بها دماؤهم ، واعتبارهم قيمة من القيم، ورمز النقاء و الارتقاء إلى عالم الخلود . |
|