|
البقعة الساخنة فالأخبار التي تتصدر الشاشات اليوم حول ترحيل المقدسيين من بيوتهم وهدمها واقامة المستوطنات مكانها وإيعاز سلطات الاحتلال لإدخال التغييرات الجوهرية على الخارطة الهيكلية الجديدة للقدس المحتلة من خلال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية فيها، ليست جديدة أو طارئة أو حالة فريدة في الكيان الاسرائيلي أو إنها تتناغم مع أفكار الثلاثي الارهابي نتنياهو - باراك - ليبرمان فحسب، بل هي حالة متأصلة في هذا الكيان. ولم تمر حقبة من حقب الصراع العربي - الاسرائيلي دون أن تقوم حكومات هذا الكيان بتقديم مسألة الاستيطان على غيرها لاستكمال مشروع يهودية الدولة وطرد الفلسطينيين من أرضهم وديارهم . ومن هنا فإن مجيء نتنياهو إلى السلطة أو حتى رحيله بعد فترة لن يغير من الأمر شيئاً، لأن التجارب أثبتت أن تبدل الوجوه في رئاسة الكيان الاسرائيلي لم يغير من المعادلة بأي اتجاه ، لابل تقول الحقائق بأن كل من كان يتسلم المناصب العليا سواء أكان من العمل أم الليكود أم كان من الصقور أم الحمائم المزعومة ،حاول أن يثبت أنه الأكثر عنصرية والأشد حرصاً على تسمين المستوطنات وبناءالمزيد منها فوق الاراضي العربية المحتلة. |
|