|
دمشق واكد الوزير بلال خلال اللقاء ان سورية والغابون تجمعهما ظروف مشتركة حيث عانيا من الاحتلال بداية القرن الماضي وهما عضوان نشطان في منظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز معربا عن استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب الغابوني في المجالات الاعلامية المتنوعة بما يسهم في التعريف بالقضايا التي تهم البلدين.
واشار وزير الاعلام الى ان سورية تشجع الحوار بين الحضارات والشعوب باعتباره الاداة الحقيقية لرسم العلاقات الراسخة التي ترتكز على الاحترام المتبادل وتسهم في التعريف بالآخر. ولفت الوزير بلال الى ان سبب جميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة هو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وان السلام العادل والشامل يتطلب انسحاب قوات الاحتلال حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم. من جهتها اكدت الوزيرة غوندجو تأييد بلادها لاحلال السلام في المنطقة وفق قرارات الامم المتحدة ومؤتمر مدريد ولحق سورية في استعادة الجولان المحتل. واعربت عن رغبة بلادها في اقامة علاقات تعاون اعلامي مع سورية في مجالات تبادل البرامج والمواد التلفزيونية وعرض الافلام التي تعرف بالبلدين والتدريب والتأهيل. واتفق الجانبان على اعداد اتفاقية تعاون تشمل مختلف المجالات الاعلامية للتوقيع عليها في اقرب فرصة. حضر اللقاء عدد من مديري المؤسسات الاعلامية. من جانب آخر أكد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام أهمية الحوار بين الدول والشعوب في تقريب وجهات النظر وبالتالي فهم الاخر وقبوله. وقال الدكتور بلال خلال لقائه أمس وفداً من جامعة البرتا ادمنتون في كندا ان الغرب يسوده أفكار مشوهة وخاطئة عن الاسلام عموما وعن سورية بشكل خاص مؤكدا ان لقاء المفكرين والباحثين مهم جدا في فتح حوار يؤدي بالنهاية الى اكتشاف الحقائق وعكس الصورة الواقعية.
وأضاف الوزير بلال ان سورية مدرسة للعيش الاخوي المشترك وهي موطن جميع الديانات ومنها انطلقت الديانات السماوية الثلاث وقال: ان المواطنة هي القاسم المشترك في سورية. بدورهم أعرب أعضاء الوفد عن اعجابهم بمناخ العيش المشترك الذي يسود سورية مؤكدين أهمية دور الجاليات السورية في أنحاء العالم بالتحرك في دول الاغتراب لبناء جسر يفتح الحوار ويعكس صورة بلدهم الحقيقية. من جهة أخرى أبدى أعضاء الوفد أسفهم لموقف حكومة بلادهم المتمثل بمعارضتها قرار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بادانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وقالوا ان هذا الموقف لا يمثل الشعب الكندي. |
|