|
وكالات - الثورة و شدد الخامنئي في تصريحات له أمس على أن إيران نفذت جميع التزاماتها في الاتفاق بينما انتهك الأوروبيون 11 التزاماً مضيفاً: لن نضعف أمام الضغوط الأوروبية والأميركية. وبشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في الرابع من تموز الجاري قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق أكد الخامنئي أنها تمثل قرصنة بحرية بريطانية لن يمر دون رد من طهران، وقال: طهران سترد على احتجاز بريطانيا ناقلة النفط عندما تتاح الفرصة وفي المكان المناسب. وأشار الخامنئي إلى النهج الذي تسلكه الدول الغربية في تعاملها مع الدول الأخرى وقال إن المعضلة الكبرى التي تعاني منها الدول الأوروبية هي روح التكبر، ولو وجدت دولة ضعيفة أمامهم فإنهم يلجؤون إلى هذه الطبيعة لكن لو وجدت دولة قوية تعرف حقيقتهم وتقف بوجههم فإنهم ينهزمون. في الأثناء أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن حجم ونسبة تخصيب اليورانيوم في إيران قد يتغير تبعاً لحاجات البلاد ومصالحها. وقال كمالوندي في تصريح أمس إن حجم التخصيب رهن بعاملين المنطق التقني المتمثل بحاجة البلاد، والمنطق السياسي الذي قد يقتضي تغيير حجم ونسبة التخصيب على غرار ما اقتضاه هذا المنطق من تقييد عملية التخصيب فيما سبق. وبين كمالوندي أن البلاد حالياً ليست بحاجة إلى تخصيب بمستوى عشرين بالمئة موضحاً أن حجم مخزون اليورانيوم المخصب يزيد حالياً على 300 كيلوغرام وأن سرعة الخزن في تزايد. وحول ما إذا كانت إيران ستتجاوز التخصيب بمستوى 4.5 بالمئة أم لا قال كمالوندي: لم نقرر بعد تجاوز التخصيب بمستوى 4.5 بالمئة ونحن باقون عند هذا المستوى، موضحاً أن حاجة البلاد في الوقت الحالي هي التخصيب عند هذا المستوى، ولكن إذا ما احتاج مفاعل طهران إلى الوقود وفي حال لم يجر تسليم إيران الوقود اللازم فإننا قادرون على إنتاج حاجتنا منه. بالتوازي أكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة رفض طهران التفاوض حول برنامجها للصواريخ البالستية مع أي جهة وتحت أي ظرف. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم البعثة الإيرانية علي رضا مير يوسفي قوله إن ملف الصواريخ الإيرانية غير قابل للتفاوض على الإطلاق تحت أي ظرف كان مع أي أحد أو أي دولة. ونقطة على السطر. وفي واشنطن أكد المرشح لمنصب وزير الحرب الأميركي مارك إسبر أن على الولايات المتحدة إيجاد حلول دبلوماسية لخلافاتها مع إيران من أجل تفادي الحرب معها، موضحا أن بلاده تتواصل معها عبر الحلفاء. وقال إسبر خلال جلسة استماع للنظر في ترشيحه في لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي: أتفق مع أننا لا نريد حربا مع إيران، ولا نسعى إلى حرب معها، يجب علينا العودة إلى قناة الدبلوماسية. إلى ذلك وفي سياق التصعيد الأميركي المتواصل، قال مسؤول في وزارة الحرب الأميركية «البنتاغون» أمس إنه يعتقد أن إيران احتجزت ناقلة النفط التي اختفت أثناء عبورها مضيق هرمز. وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن اختفاء ناقلة نفط إماراتية في الوقت الذي كانت تمر فيه عبر مضيق هرمز قبل يومين. وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن فقدان الاتصال منذ يومين بناقلة نفط في مضيق هرمز، لمدة يومين أثار قلقا ومخاوف حول وضعها، في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. وقالت الوكالة إن ناقلة نفط ترفع علم بنما، تسمى «ريا» كانت تمر عبر مضيق هرمز، وجنحت نحو المياه الإيرانية، قبل أن تختفي، ولم يتضح بعد ما حدث لها. وفي لندن علق المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي على التقارير التي ذكرت أن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج بالقول: لدينا وجود دائم في المنطقة. في الوقت ذاته قال المتحدث إن أي تصعيد في التوتر بمنطقة الخليج بين الدول الغربية وإيران ليس في مصلحة أحد، وذلك بعد تهديدات من إيران بالرد على احتجاز ناقلة نفط. وقال المتحدث الرسمي كان موقفنا دوما ثابتا: التصعيد في الخليج ليس في مصلحة أحد وأكدنا ذلك مرارا للقيادة الإيرانية حسب زعمه. |
|