تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استشهاد 3 نساء وإصابة 3 أشخاص بانفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بريف دمشق.. وشريان الدعم الغربي للإرهابيين لم يتوقف..الجيش يستهدف تحصينات وتجمعات إرهابيي «النصرة» بمنطقة معرة النعمان وغرب جسر الشغور ومحيط اللطامنة

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاربعاء 17-7-2019
ردت وحدات الجيش العربي السوري على اعتداءات إرهابيي «جبهة النصرة» على المدنيين في ريف حماة الشمالي باستهدافات بسلاحي المدفعية والصواريخ لتجمعاتهم في قرى وبلدات عدة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

مراسل سانا في حماة أشار إلى أن وحدات الجيش نفذت رمايات مدفعية وصاروخية دقيقة ضد تحصينات وتجمعات إرهابيي «جبهة النصرة» بمحافظة إدلب في محيط قرية معرشورين وبلدة خان شيخون بمنطقة معرة النعمان ما أسفر عن تدمير مقرات للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.‏

ووفق المراسل فإن الرمايات الصاروخية شملت مناطق انتشار إرهابيي ما يدعى «الحزب التركستاني» في محيط بلدة الغسانية غرب مدينة جسر الشغور في أقصى الريف الغربي لإدلب وكذلك مقرات ونقاطا محصنة لإرهابيي «النصرة» في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.‏

وبين المراسل أنه وفقا للمعلومات الميدانية فإن الضربات أسفرت عن تدمير مقرات ودشم وتحصينات للإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.‏

وترد وحدات الجيش العاملة في حماة يوميا على خروقات التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد حيث قضت على عشرات الإرهابيين خلال محاولات المجموعات الإرهابية شن هجمات ضد نقاط الجيش ودمرت لهم سيارات وعربات مجهزة بأحدث الأسلحة.‏

من جهة ثانية ارتفعت حصيلة شهداء انفجار لغم أمس من مخلفات التنظيمات الإرهابية بسيارة تقل عاملات من أرض زراعية في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى ثلاث نساء وفق مصدر في قيادة شرطة المحافظة.‏

وكان المصدر أفاد في وقت سابق لـ سانا بأنه لدى عبور سيارة «سوزوكي» كانت تقل أشخاصا عائدين من أرضهم الزراعية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية طريقا فرعية بالقرب من معمل الكبريت المحاذي لطريق المليحة انفجر لغم من مخلفات الإرهابيين ما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة أربعة أشخاص.‏

وأوضح المصدر لمراسلة سانا أن امرأة استشهدت لاحقا متأثرة بجروحها ليرتفع معها عدد الشهداء إلى ثلاث نساء أعمارهن 34 و36 و71 عاما فيما أصيبت امرأتان إضافة إلى سائق السيارة مشيرا إلى أنه تم نقل الجثامين إلى مشفى المواساة وإسعاف المصابين إلى مشفى دمشق.‏

وأعلن الجيش العربي السوري تحرير كامل الغوطة الشرقية من الإرهاب في الرابع عشر من نيسان 2018.‏

وعمدت التنظيمات الإرهابية خلال وجودها في أي منطقة إلى تفخيخ الأراضي الزراعية والطرقات والمنازل والبنى العامة بالمفخخات والألغام لإيقاع المزيد من الضحايا المدنيين وبث الخوف في نفوس المهجرين العائدين إلى بلدانهم وقراهم.‏

بالتوازي أصبح جليا أن منسوب التأزم لدى أعداء سورية وصل إلى أقصى درجاته عقب النجاحات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في التصدي لخروقات مرتزقتهم وأدوات إرهابهم في ريفي حماة وادلب، لتتوالى المؤشرات التي تسلط الضوء على نيات بعض الجهات الدولية لتقليص الدعم المالي لمرتزقة اردوغان الذي تشير تقارير عن إفلاسه وإفلاس مرتزقته في جبهة ادلب ولجوئه لفتح جبهة جديدة مع ميليشيا قسد في الشمال، لينزاح الستار عن مجزرة جديدة لتحالف واشنطن في ريف دير الزور، وترتفع وتيرة الرفض الشعبي في مناطق سيطرة ميليشيا قسد رفضاً للوجود الأجنبي والسرقة السافرة للنفط السوري .‏

وقد برزت معطيات جديدة تشير إلى أن بعض الأطراف الدولية المتورطة بسفك الدم السوري بدؤوا يتحسسون خطر نهاية مشروعهم الإرهابي ويبحثون عن مخرج ينجيهم من مآزقهم واتضح ذلك من خلال مزاعم بعض الجهات الدولية وقف دعمها للكوادر الطبية التابعة لـ»جبهة النصرة» والفصائل الإرهابية المسلحة ومن بينها إرهابيي الخوذ البيضاء، ما يعني حسب محللين بدء تراجع التمويل للمؤسسات التابعة لهذه المجموعات الإرهابية المسلحة.‏

ووفقاً للتقارير الإعلامية فان إرهابيي جبهة النصرة والفصائل المسلحة الأخرى وبعد الضربات الموجعة التي يتلقونها من الجيش العربي السوري في إدلب باتوا يعتمدون اليوم في عملياتهم الإرهابية فقط على الدعم التركي وبعض الجهات الدولية إضافة إلى مشيخات الخليج.‏

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نظام أردوغان في المرحلة الحالية بصدد التوجه إلى مناطق الشمال السوري لمواجهة ميليشيا قسد وغيرها، وبالتالي لم يعد قادرا على الاهتمام بما يحدث في إدلب ومصير «جبهة النصرة» والفصائل المسلحة الأخرى التي يدعمها، وإن أراد مساعدة ارهابييه في هذه المرحلة فلا خيار أمامه سوى نقلهم إلى جبهات الشمال السوري لمواجهة ميليشيا «قسد».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية