|
أبجد هوز في اليوم التالي ذهب الى مكان الاعلان فتجمهر الشباب من حوله ظناً منهم أنه صاحب الإعلان، لكنه أخذ مكاناً بينهم وبدأ يقص عليهم حكايتة بغصة وحرقة انا عامل بلدية متقاعد لدي ثلاثة أبناء يعملون في مواقع متقدمه الله «كارمهم وعاطيهم» . في أحد الأيام كنت أتسوق ورجعت إلى البيت مسروراً لأخبرهم عن حركة التسوق، وما إن دخلت البيت حتى قال لي الولد الاكبر: بابا لا تدخل الصالون.. لدي ضيف مهم.. انكمشت عن الكلام وكان له ما أراد .. بعد اسبوع تكرر مشهد مماثل مع أخيه الأصغر.. أيضاً لبّيت له رغبته. لكن الذي نحت الوجع في أوصالي تلك السهرة التي تمنوا علي ان أخرج من البيت كي لا يراني ضيوفهم. عندها أيقنت أن عامل البلدية الذي بذل دم قلبه لأجلهم لم يعد مقبولاً بينهم «ويتعيرون منه» .. لذا قررت إعطاءهم هذا الدرس. حالة هذا الرجل في بيته وبين أولاده كحالة العديد من العمال المياومين والمؤقتين في بعض المؤسسات الحكومية تأخذ منهم أجمل أيامهم ولاتعطيهم شيئا.. تعدهم بتسوية أوضاعهم وتماطل.. وعند سؤالها: إلى متى ..؟! تقول: لا تقطعوا الأمل. |
|