|
رؤيـــــــة لكن في المقابل لم يمض يوم واحد خلال سني الحرب العجاف, إلا وكانت الثقافة حاضرة في كل شبر من هذه الأرض المقدسة... فالأرض التي شهدت اعنف معارك الشرف تبقى طاهرة ويحق لها أن ترفرف فوقها بيارق العزة والكرامة. اليوم وعلى ارض قلعة دمشق التاريخية, تلك القلعة التي كانت شاهدة على لحظات مهمة في حياتنا.. هاهم السوريون يشعلون فيها الحياة من جديد... أبوابها العاتية تشهد على الثقافة الراقية, والفن الحقيقي الذي صنعه ويصنعه السوريون منذ سنوات وحتى الآن... في الأمس القريب أقيم مهرجان غنائي ضم نجوماً عربا من الصف الأول جاؤوا ليشاركوا دمشق فرحتها بالانتصارالعظيم الذي خطه رجال الجيش العربي السوري... لم يشعروا قط إلا أنهم سوريون, وأنهم في أرضهم وبين أهلهم, في كل لحظة كانوا يرددون أنهم أبناء دمشق, وأن سورية حاضنة العرب وأرض الإبداع والسلام... هو شعور بالفخر... وإحساس مملوء بالثقة والإيمان بأن سورية ذاهبة إلى مستقبلها المشرق, وأن النصر دائما سيكون إلى جانب الحق. هذه هي دمشق أم الدنيا, وهاهم السوريون على مدار السنين الشعب المضياف, الكريم, الخلوق, الإنسان الذي يحتفي بكل من طرق بابه.. الشعب الذي صان كرامة الوطن وقدم الكثير من التضحيات ليعيش بسلام. شكرا دمشق.. فلمثلك تنحني له الهامات, والمجد للسوريين الذين كانوا ومازالوا أبناء الحياة في كل زمان وكل مكان... ammaralnameh@hotmail.com |
|