تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منظمة الشبيبة تشارك في مهرجان السلام العالمي للشباب بالهند

مجتمع
الثلاثاء 24-10-2017
لينا ديوب

شاركت منظمة اتحاد شبيبة الثورة في أعمال مهرجان السلام العالمي للشباب الثاني عشر تحت شعار: «شباب العالم الواحد.. أنتم تملكون كل شيء للنجاح» في مدينة شانديغار بالهند.

وجمع المهرجان 250 مشاركاً من القادة الشباب ومروجي السلام وأصحاب مشاريع اجتماعية وفنانين من 30 دولة من آسيا والأمريكيتين وإفريقيا وممثلين عن منظمات اجتماعية مدنية وحكومات وطنية ومحلية وجمعيات أكاديمية علمية ورجال أعمال ليطلعوا على جهود المشاركين الشباب ويكونوا أفكاراً عن تطلعاتهم للمستقبل.‏

وناقش المشاركون في المهرجان مواضيع عديدة أبرزها إيقاف العنف ضد المرأة وتغير المناخ والحياة المفعمة بالحيوية والقوة والتكنولوجيا الرقمية وتنظيم المشاريع الاجتماعية والمواطنة العالمية كما احتضن المهرجان الاجتماع الإقليمي الرابع على مستوى آسيوي تحت شعار: «إيقاف العنف ضد المرأة» ومؤتمر إحداث التغيير وبرامج العمل والتفكير المستدام.‏

وفي كلمة ألقاها في حفل الافتتاح عبد المنعم الصوا عضو قيادة الاتحاد رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية المركزي الذي مثل المنظمة في المهرجان أن سورية عانت من حرب إرهابية شرسة طيلة السنوات السبع الماضية، استهدفت أمنها وسلامها وحضارتها ووحدة شعبها، وللأسف شارك في هذه الحرب أكثر من 80 دولة في العالم، بتقديم الدعم للإرهابيين بالمال والسلاح حيناً وتسهيل دخولهم لسورية حيناً آخر وفرض العقوبات الظالمة على الشعب السوري أيضاً، لتحقيق أهداف خبيثة وخطيرة ليس على سورية فحسب؛ بل على العالم أجمع، لكن سورية تمكنت وبمساعدة أصدقائها من تجاوز هذه المحنة، وتمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من دحر تنظيم «داعش» الإرهابي، وكل التنظيمات الإرهابية المتفرعة عن تنظيم «القاعدة»، التي استُخدمت كأداة لتقسيم دولنا ونهب ثرواتنا، ومصادرة مستقبل شبابنا وتدمير وتفتيت مجتمعاتنا، وما هي إلا أشهر قليلة حتى تعود سورية، كما كانت دوماً بلد المحبة والتسامح والسلام.‏

كما تحدث عن دور المنظمة في تأهيل الشباب وقال: إن منظمة اتحاد شبيبة الثورة تعمل لتأهيل وتدريب ملايين الشباب في سورية، ولديها تجربة كبيرة في العمل الشبابي الدولي، واستطاعت أن تبنى شبكة واسعة من العلاقات مع المنظمات والهيئات الشبابية العربية والدولية، وتشارك في كل عام في العديد من المهرجانات واللقاءات والبرامج الشبابية على مستوى العالم، وهي إذ تعبر عن شكرها العميق لمنظمة «شباب من أجل السلام» على إقامة هذا المؤتمر الهام، فإنها تدعو الجميع لزيارة سورية، والاطلاع على حضارتها العريقة وثقافة شعبها المحب للحياة والسلام.‏

أما عن المشاركة في المهرجان فقال: إن التعاون يعد من الأشياء العظيمة في حياة الإنسان، إن كانت وجهته إلى الأفضل، ولعل النجاح في تغيير الأشياء من حولنا نحو الأفضل، يحتاج إلى فهم عميق للواقع، ودراسة مستفيضة للاحتياجات وللمشكلات ومسبباتها وللقناعات ومصادرها، وبعد ذلك يأتي دور الخطط وبرامج العمل، والتي تعد وسيلة التغيير الأفضل والأكثر نفعاً، من الاجتهادات والمبادرات الفردية، فالعمل الجماعي هو الذي يحقق الأهداف، فكيف بنا ونحن نجتمع اليوم من حوالي/30/ دولة من أنحاء العالم، لاشك أنه بمقدورنا أن نفعل الكثير معاً، وما أحوجنا لكي نضع خطة مشتركة، ونحقق جميعاً أهدافاً مشتركة، لما فيه الخير والسلام والعدالة لبلداننا وشبابنا.‏

وحدد المهرجان أهدافاً هامة منها تعزيز انخراط الشباب من كل أنحاء العالم بشكل مباشر مع بعضهم البعض وتوفير منبر لزيادة الإثراء المتبادل لأفكار الشباب ليصبحوا مواطنين علمانيين حقيقيين في أفكارهم وأفعالهم وزيادة الاعتراف الدولي بالمشاركة الشبابية بشكل جوهري لتسريع العمل بأهداف التنمية المستدامة ومن الأهداف تعزيز رؤية الشباب والاعتراف بهم لبناء عملية السلام والتأكيد على الاعتراف بمشاركة الشباب ورؤيتهم ومساهمتهم في صنع السياسة الدولية من خلال السعي بشكل فعلي والتوصل للسلام العالمي المنشود.‏

واستعرض المشاركون اللحظات الهامة لمهرجان السلام العالمي للشباب منذ انطلاقته عام 2000 المتزامن مع إعلان اليونسكو أن العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هو عقد نشر الثقافة والسلام واللاعنف مروراً بكل محطاته على مر الأعوام الماضية ووصولاً للتحضيرات لمهرجان السلام العالمي العشرين للشباب والذي سيقام عام 2025 بمشاركة 197 دولة في العالم بهدف إحضار قادة وصناع التغيير من الشباب.‏

وتضمن المهرجان إضافة إلى جلسات النقاش والحوار جولات اطلاعية على ادرينالين بونش والمدينة المقدسة أمريتسار في بانجاب والمعبد الذهبي والمحمية البرية في بحيرة سوخنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية