|
وكالات - الثورة الأسلوب ذاته تكرره أميركا اليوم مع كوريا الديمقراطية حيث تهددها وعلى لسان رئيسها دونالد ترامب بالسحق والتدمير والعسكرة وحرمانها من حقوقها المشروعة في امتلاك التقنية النووية، وفي الوقت نفسه تدعي أن بيونغ يانغ هي من يستفزها، وهي من يشكل خطراً على السلام والأمان في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم بأسره، فيما الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه الافتراءات الأميركية التي لا يقبل بها أي منطق أو واقع عقلاني، وإلا ما مبرر نشر الطائرات الأميركية القاذفة والمحملة بالأسلحة النووية في ولاية لويزيانا الأميركية؟!. وجديد الاستفزازات الاميركية هو ما أدلى به الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقوله: إن الولايات المتحدة مستعدة لخوض حرب مع كوريا الديمقراطية لدرجة صادمة. وقال ترامب، في مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز الأميركية، أمس، رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إدارته مستعدة لبدء حرب مع كوريا الديمقراطية: إننا جاهزون لكل شيء، ومدى استعدادنا يصل درجة لن تصدقوها، إنكم ستكونون مصدومين عند معرفتكم مدى استعدادنا لجميع السيناريوهات، حال تطلبت الضرورة. وأضاف ترامب: هل سيكون جيداً عدم فعل ذلك؟ نعم. هل سيحدث ذلك؟ من يعلم. تأتي هذه التهديدات الترامبية في وقت كشف فيه مسؤول كبير بالجيش الأميركي عن نوايا الولايات المتحدة لنشر طائرات قاذفة محملة بأسلحة نووية، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة قبل 26 عاماً. وفي مقابلة مع موقع ديفنس ون الأميركي المختص بالشؤون العسكرية، تحدث الجنرال دافيد غولدفين رئيس أركان القوات الجوية عن الخطط الجديدة لبلاده، في محاولة لردع الطموح النووي الكوري الديمقراطي. ومن المقرر نشر طائرات «بي 52» في قاعدة «باركسديل» الجوية بولاية لويزيانا، على أن تكون محملة بالأسلحة النووية وجاهزة للانطلاق في أي لحظة. وقال غولدفين: إن أوامر تجهيز الطائرات لم تصدر بعد، لكنه أكد أن القاعدة يتم إعدادها، مضيفاً: هذه خطوة أخرى للتأكيد على جاهزيتنا. وتابع: أنا لا أعتبر الخطوة تحضيراً لأي حدث بعينه، لكنها تأكيد على حقيقة الموقف الدولي الذي وجدنا أنفسنا فيه وإثبات على أننا جاهزون للتحرك. في غضون ذلك قال وزير الحرب الأميركي جيم ماتيس: إنه سيتحدث مع الحلفاء في آسيا بشأن الأزمة مع كوريا الديمقراطية. وقال ماتيس للصحفيين سوف أتحدث مع نظرائي ونناقش أزمة الأمن الإقليمي الناجمة عن ما زعم بأنه استفزازات كوريا الديمقراطية المتهورة لكننا سنناقش أيضاً احترامنا للقيم المشتركة مثل سيادة الدول ووحدة أراضيها وحرية الملاحة في المياه الدولية التاريخية والتجارة العادلة والمتبادلة. وبدأ جيم ماتيس جولة بالمنطقة أمس باجتماع مع قادة الدفاع في الفلبين. وتأتي جولة ماتيس لآسيا والتي تشمل أيضاً تايلاند وكوريا الجنوبية قبل أسابيع من أول زيارة يقوم بها الرئيس دونالد ترامب لآسيا. هذا في حين أعلن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أن الخيار العسكري للتعامل مع برنامج بيونغ يانغ النووي يجب أن يظل مطروحاً، لكن لا أحد يرغب في حل الأمور في شبه الجزيرة الكورية بهذه الطريقة. وقال جونسون أمس في كلمة ألقاها في لندن: لا أتصور أن يكون هناك من يريد حلاً عسكرياً لهذه المشكلة، لكن من الواضح أن احتمالية شكل من أشكال الخيار العسكري يجب أن تظل على الطاولة، ولو من الناحية النظرية. وأكد جونسون أنه حان الوقت لتغيير النهج السياسي في كوريا الديمقراطية، داعياً المجتمع الدولي للتركيز على جعل كوريا الديمقراطية خالية من الأسلحة النووية. وأشار الوزير البريطاني إلى أن بيونغ يانغ اقتربت من إمكانية إطلاق صواريخ تصل إلى أراضي الولايات المتحدة في القارة الأميركية الديمقراطية. |
|