|
|
ملحق ثقافي
وحفل المعرض الذي يستمر لمدة 10 أيام بموضوعات تتعلق بالإنسان والطبيعة والطبيعة الصامتة مع استخدام أساليب تعبيرية وواقعية وتقنيات لونية مختلفة غلب عليها الطابع الزيتي. وقال منسق المعرض الفنان كمي الحلبي: إنه «تأكيد على استمرارية الحياة بفضل دماء الشهداء وإبراز لمسيرة العطاء الفنية المتجددة بالمحافظة، كما أنه يحمل فناً راقياً بسوية عالية لمتذوقي الفن التشكيلي». رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء حمد عزام وجد في المعرض تظاهرة ثقافية وفنية واجتماعية تأتي بعد توقف صالة كل الفنون لفترة زمنية، لافتاً إلى تنوع موضوعاته والتقنيات المستخدمة ومشاركة اتجاهات فنية متعددة فيه. ومن المشاركين أظهرت الفنانة سخاء جنود في لوحتها المقدمة شحنة عاطفية عفوية مستخدمة ألواناً تحمل التفاؤل وتاركة في الوقت نفسه فسحة للزائرين للتأمل والتدقيق في تفاصيلها. وحضرت لدى الفنان فادي الحلبي جمالية المرأة في لوحة ليجمع في أخرى بين التشكيل والكاريكاتير مسلطاً الضوء فيها على الطفولة ووحشة المجهول والأمل القادم. وصور الفنان مروان جمول في لوحة محنة وطن الأزمة التي تمر بها سورية والتكالب عليها من قوى الشر حاملاً ضمنها دعوة للتسامح والمحبة بعيداً عن الإرهاب. فيما جاءت لوحتا الفنانة مجد مكارم لتقدما تمرد المرأة على الواقع الذي يقيدها وتأملها للحياة الإنسانية. وجسدت الفنانة الشابة لجين أبو كرم في أعمالها حالات إنسانية للهروب من الواقع وإظهار وحشية الإنسان وأثرها السيئ على الواقع. في حين ركز الفنان فوزات أبو زيدان بعملين نحتيين على المرأة مظهراً في الأول ما تتحمله من معاناة وفي الثاني حالة تعبيرية لجماليتها، مضيفاً إليها سمكة لإظهار التقارب بانسيابية الجسم. ومن الزائرين رأى الباحث كمال الشوفاني في المعرض حالة جمالية وتواصلاً فنياً مهماً بين عدد من نخبة فناني المحافظة مبدياً إعجابه بالتنوع الذي حملته الأعمال المقدمة من حيث الموضوعات والأساليب الفنية. |
|
