تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طالب بالانسحاب في نهاية العام ... السناتور دين: الجمهوريون فشلوا ويفتقدون لخطة النصر في العراق

واشنطن
وكالات الثورة
شؤون عربية ودولية
الاحد 25 /6/2006
بينما تتمسك ادارة الرئىس الامريكي جورج بوش باستراتيجية النصر في الحرب على العراق يرى الديمقراطيون ان الجمهوريين يفتقدون الى خطة محددة للنصر ويبدو ان المعركة ستظل مفتوحة بين الاغلبية الجمهوريين في الكونغرس وبين الديمقراطيين الذين قدموا اكثر من مشروع قانون لسحب القوات فورا من العراق أو جدولة الانسحاب .

وبهذا الصدد رفض الجمهوريون الاسبوع الماضي مشروعي قرارين غير ملزمين للديمقراطيين متمسكين بعدم جدولة الانسحاب.‏

وامس وجه السناتور هوارد دين زعيم الحزب الديمقراطي اللوم الشديد الى ادارة بوش بسبب سياساتها الفاشلة وافتقادها الى الرؤية المستقبلية او القدرة على التخطيط مما تسبب في تحويل الجنود الاميركيين الى اهداف سهلة للهجمات في العراق .‏

ونقلت ا ب عن دين قوله في الخطاب الاسبوعي لحزبه ان اسلوب وخطط الادارة الجمهورية في الاستمرار على النهج نفسه في العراق لم تكن الخيار الصحيح خلال ثلاث سنوات من الحرب مشددا من جديد على ضرورة سحب القوات الاميركية من العراق على مراحل على ان تبدأ العملية نهاية هذا العام.‏

وردا على اتهامات الجمهوريين للديمقراطيين بانهم يريدون من خلال مطالبتهم بالخروج من العراق قطع مهمة القوات الاميركية هناك والهرب قال.. ان بين القتلى في العراق الكثير من الجنود الاميركيين الذين كانوا اهدافا سهلة للقتل بسبب القيادة السياسية الفاشلة لادارة بوش ونقص التخطيط وفقدان النظرة الصحيحة للامور .‏

واضاف دين ان الديمقراطيين لايريدون جدارا جديدا يكتب عليه اسماء 55 الف جندي اميركي قتلوا لان حكومتهم خذلتهم في اشارة الى الصرح التذكاري من الغرانيت الاسود في واشنطن والذي كتبت عليه اسماء الجنود الاميركيين القتلى في فيتنام .‏

واشار دين الى ان الجمهوريين يفتقدون الى خطة محددة للنصر في العراق مشيرا الى ان شعارهم الذي يرفعونه في وجه الدعوات الى الانسحاب وهو ابقوا على النهج ذاته لا يعتبر خطة وان ترك المشاكل الحالية في العراق للرئيس الاميركي المقبل ليس خطة ايضا مشيرا الى ان الجنود الاميركيين يستحقون افضل من ذلك .‏

وتابع دين ان الجمل القوية المستخدمة من قبل الجمهوريين كعبارة السلام في اليد و المسلحين الان في الرمق الاخير هي مجرد كلمات صاغتها الادارة الاميركية اليائسة .‏

وكان مستشار نائب الرئيس الاميركي كارل روف قد انتقد نوابا ديمقراطيين كانوا محاربين قدامى وحاصلين على اوسمة مثل جون كيري و جون مورثا لدعوتهم للانسحاب من العراق واعتبر ان هذين الشخصين قد يبدأ ان المعركة معك الا انك لا تراهم في مراحلها التالية.‏

وعلق دين على هذه الاتهامات بالقول ان اغلبية الاميركيين يعتقدون بان الرئيس بوش لا يقول الحقيقة ويكذب عليهم في الوقت الذي تحاول فيه الادارة وانصارها التشكيك في وطنية محاربين قدامى لمجرد مخالفتهم لهم في الرأي و اللجوء الى اتهامهم بمحاولة انهاء المهمة والهروب .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية