|
فضائيات وكما هو متوقع فقد اخذ النقاش حول تحديد المفهوم, حيزا واسعا اذ اصر شقير على موقفه القديم في استبعاد كلمة سياسة,معتبرا ان الالتزام لايقتصر على السياسة فقط وبالتالي فالأغنية الملتزمة تتناول كافة شؤون الحياة ولاسيما اوجاع الناس وهمومهم... فيما اكد نقاد استطلع البرنامج آراءهم( بينهم الزميل محمد منصور) ان لامفر من تسمية هذا النوع من الغناء باسمه الاكثر دقة: اغنية سياسية.. وكذلك فقد بدا من الريبورتاجات ان الناس لايفهمون هذا الغناء الا على انه غناء سياسي وعلى عكس مايرغب شقير.. اجمل طعمة في مقدمته جميع الاسئلة التي سيتمحور النقاش حولها, والواقع انها كانت اسئلة ذكية تستطيع الاحاطة بالموضوع من نواحيه كافة, غير انها كانت اكثر من ان يستوعبها وقت البرنامج , واكبر من ان يستطيع سميح شقير ان يحسمها وحده.. من بين الاجابات التي قدمها الفنان الملتزم كان ثمة واحدة لم يقصدها , ومع ذلك كانت الاكثر وضوحا وحسماً: سأله طعمه عن اسباب انحسار الاغنية الملتزمة, ودور الاعلام فأجاب: انه لايكترث بالاعلام , ولايعنيه ذلك فهو يعول على الالتصاق مباشرة بالجمهور.. هكذا بالنبرة نفسها وباليقين ذاته لأزمنة الثمانينات الفوارة, عندما كان (الملتزمون) يؤكدون ان الجماهير الغفيرة ستنهض من تلقاء نفسها خلفهم لتصنع المستقبل والى ماهنالك... ربما يشي هذا الكلام بالعقلية التي ماتزال تراوح مكانها مشكلة السبب الحقيقي( وبالتالي هذه هي الاجابة الحقيقية على السؤال) لانحسار الاغنية الملتزمة وتقوقعها على نفسها. في موضوع اخر سأله طعمه ان كان شيوعيا, فاجاب بشكل قاطع:(لأ..) ثم استدرك: (انا يساري وقرأت الماركسية ولكني لم انتم الى اي تنظيم..) انها اجابة جريئة ولكن متأخرة عشرين عاما على الاقل, ولانعرف ان كان شقير يستطيع قولها في تلك الايام مغامرا بشعبيته التي قامت في معظمها على افتراض هذا الانتماء والذي تبدى اليوم انه مجرد سوء تفاهم...?! عامر بدر حسون رئيس تحرير مجلة الايام (استضافه احد ريبورتاجات الحلقة) اكد كلاما مشابها اذ قال:(انه لون غنائي جاء مع مد ايديولوجي ما وذهب معه...).. |
|