|
ثقافة انخفاض في المبيعات مشكلات في المصداقية, هبوط في العائدات الاعلانية تسريح الموظفين من العمل وغضب اصحاب الاسهم وتدني سعر البورصة لأخفض درجة وما يؤكد وجود الخلل هذا هو تقدم مؤسسة نايت ريد على غيرها والتي تأتي في المرتبة الثانية وتصدر اثنتين وثلاثين صحيفة يومية منها ميامي هيرالد وسان جوس ميركوري نيوز.. على ان مؤسسة نايت ريد عرفت في السنوات الاخيرة بادارتها الحازمة وتميزت بعدد من التخفيضات الفعلية ويوضح جون مورتون المتخصص في صناعة الصحافة ان ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لصاحب اكبر سهم في الشركة وقد ارغمت الادارة على بيع الصحيفة رغم الاداء الضعيف لسير البورصة وكانت نايت ريدر قد اعلنت في 14 تشرين الثاني انها كلفت بنك الاعمال كولدمان باجراء دراسة حول الخيارات الاستراتيجية المختلفة التي تؤمن عروض بيع مريحة. ان بيع الصحف هو غالبا وسيلة المستثمرين لزيادة ارباحهم لأنه ومع كل الصعوبات فان الصحف الامريكية تزداد غلاء ويضيف السيد مورتون ان نايت ريدر تم تقديرها بستة ملايين دولار وهذا ما يعادل ضعف رقم مبيعاتها. ترى هل يمكن ان تباع هذه المؤسسة الي انشئت عام 1892 بمجملها الى مؤسسة اخرى مثل غانيت( اول من نشر صحيفة امريكا اليوم) او الى مؤسسة استثمار اخرى مثل كيرليل (KKR) لكن طوني ريدر يريد الحفاظ على المؤسسة التي انشأتها عائلته. كما تشهد صحف الولايات المتحدة جميعها تراجعاً في عملية التوزيع بمعدل 2.6 % خلال ستة الأشهر الاخيرة من نيسان الى ايلول ويعد هذا اكبر تراجع لها منذ عام 1996 وقد شمل معظم الصحف اليومية باستثناء صحيفة نيويورك تايمز صحيفة امريكا اليوم التي يوزع منها 2.29 مليون نسخة يوميا سجلت انخفاضاً تدريجيا بمعدل 5.6% اما لوس انجلوس تايمز ونيويورك ديلي نيوز وواشنطن بوست فقد سجلت هبوطا بحدود 4% وان تخسر الصحف الامريكية حوالي عشرة ملايين مشتر على مدى عشرين عاما فهذا يعني تراجعا كبيراً الى الوراء يقول مورتون: ( لم تنجح الصحف في اجتذاب الشباب ولا اعتقد ان ذلك سيتغير في المستقبل والرهان بالنسبة لهم هو جذبهم الى الانترنت) وتدل آخر استطلاعات على ان مواقع الصحف تزداد اكثر من بقية المواقع ( +11%) خلال عام و 22% من رواد المواقع يقرؤون الصحف من الانترنيت وكما القراء فان ناشري الاعلانات يتجهون ايضا اليها لتمرير دعاياتهم لذا تعتبر الانترنيت مسؤولة عن تناقص الاعلان في الصحف. صحيفة نيويورك تايمز جذبت اكثر من 130000 مشترك على موقعها ABOUT COM لكن ومع ذلك يبقى حضور هذه الصحف قوياً على الصعيد المحلي وما زالت تقاوم التنافس السمعي بصري ووسائل الاعلام الاخرى كما تابعت جذب المستثمرين بفضل ادائها الاقتصادي الجيد لانها تحقق ارباحا اذا ما قيست بأغلب شركات النشر والاعلام . يقدر مردود الصحف وسطيا حوالي 20% لكن هذا لا يكفي ويل ستريت التي تطلب دائما نموا اكثر والنتيجة هي تدني سير العمل في المؤسسات الصحفية بمعدل 20% منذ بداية العام ومن اجل تحسين البورصة يحاول الاداريون تخفيض النفقات وذلك بالغاء العديد من الوظائف اذ انه وبحسب احدى المجلات المختصة تم استبعاد 1900 موظف منذ بداية العام وكانت عدة صحف قد اعلنت مؤخرا عن فصل موظفين من عملهم فيها مثل نيويورك تايمز وشيكاغو تربيون ايضاً فيلاديلفيا انكويرر وسان ميركوري نيوز وهما عنوانان كبيران من نايت ريدر. مع ذلك يقول مورتون يجب ان لا نقلق لأن اغلب هذه الصحف لها تأثيرها المعقول ومن المفترض ان لا يتأثر النوع قياساً بالكم. انما المقلق هو تناقص عدد الصحفيين المختصين وان يحسب ا لقارئ حسابا لكل هذا . |
|