|
شؤون اقتصادية في إغناء الدراسات والبحوث المتعلقة بحل هذه الصعوبات مساهمة فعالة .. الأمر الذي نعلق عليه آمالاً عريضة , نسعى إلى الوصول إليها من خلال ندوة دور أسواق الجملة في تنشيط الصادرات الزراعية التي تعقد بالتعاون مع الرابطة الاقليمية لمؤسسات التسويق الزراعي الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا ( أفمانينا) ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية( الفاو).
وبين السيد عبد الخالق العاني معاون وزير الاقتصاد والتجارة أن الهدف من الندوة دراسة أسواق الجملة في تنمية الصادرات ومناسبة لمساهمة سورية في تنمية الصادرات ولا سيما الخضار والفواكه التي أخد ينمو انتاجها نمواً متزايداً في العقد الأخير موضحاً أن القطاعات المختلفة في سورية سواء العام أو الخاص تركز على العمل بلغة الفريق الواحد لتنشيط عملية التصدير وازالة المعوقات وهي بصدد المزيد من الاجراءات لتفعيل العملية التصديرية ورأى الأمين العام للرابطة الاقليمية (أفمانينا) المهندس محمد العواملة أن مساهمة الرابطة أتت بعد طلب المؤسسات الأعضاء لمساعدتهم باسناد بعض البرامج التي تحتاج إلى خبرات خارجية من جهات سبقتهم في هذا المجال وطورت رؤيتهم التي تساعد على التسويق الزراعي حيث عقدت ورشة الاستثمار الزراعي في سورية والأردن ولبنان, في سورية العام الماضي كما لحقتها ورشة اقليمية حول أثر الاتفاقيات الدولية على تحرير التجارة والقرض التصحيحي على أنظمة التسويق الزراعي, موضحاً أن الورشة التي نعقدها حالياً أتت بناء على طلب مؤسسة الخزن والتسويق في سورية واتحاد الغرف الزراعية لمساعدتهم في محاولة تعريف احتياجاتهم للبنى التحتية وخاصة الأسواق المركزية من النواحي الفنية والتشريعية والادارية إضافة إلى بعض القضايا التي تتعلق بتطوير جودة المنتج الزراعي ليقوى على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية. وأوضح العواملة أن الندوة هي للتدارس حول أهمية أسواق الجملة وأهمية مرتكزات انشائها وتشغيلها من حيث التصميم والادارة الفنية والمالية والخدمات الواجب تقديمها ودورها في تنمية التسويق المحلي والتصدير وتبعيتها ومهامها الفنية من حيث ضمان تسويق انتاج مصنف ومدرج بجودة عالية وأمن صحي بما يعود بالخير لمصلحة كافة أطراف العملية التسويقية بدءاً من المزارع انتهاءً بالمستهلك ومروراً بالوسيط وتجار الجملة والمصدرين وتجار التجزئة وأوضح أن للممارسات الزراعية الحسنة في مواقع الانتاج الأثر الكبير في تحسين أداء أسواق الجملة وزيادة الصادرات ولذلك لابد من طرق موضوع التسويق والتشاور فيه للخروج بمجموعة من الحلول والتوصيات العملية التي من شأنها تطوير أداء الأسواق المركزية ( الهال) للخضار والفواكه والتي تهدف إلى تطوير الصادرات وتحسين دخول جميع الفرقاء الداخلين في هذه العملية. وبدوره المهندس نادر جابر عبد الله مدير مؤسسة الخزن والتسويق رأى أن أسواق الجملة لها أهمية حالية ومستقبلية وأثر على الانتاج الزراعي موضحاً أنه لا يكفي أن نزرع ويجب أن نفكر بالتسويق ومشكلات التسويق التي ترتد على العملية الزراعية برمتها مؤكداً أن الإدارة نصف العمل بل أنها كل العمل ,وتبدأ إدارة أسواق الجملة من خلال اعادة تنظيمها وتطوير القائم منها اضافة إلى أننا بحاجة إلى تعاون فني من المنظمات والهيئات المعنية . وكشف عبد الله عن معاناة أسواق الجملة من عدم كفاية المرافق التسويقية ولا توجد بنية تحتية مناسبة وضبط للكميات الداخلة والخارجة والأسعار والأنواع والعبوات وغير ذلك, وأكد على ضرورة الروع بالتخطيط السليم لأسواق الجملة و التركيز على الجوانب العملية خدمة لأغراض المشرفين والاداريين والمخططين. ورداً على سؤال يتعلق بإمكانية عقد مثل هذه الورشات في حل أزمات التسويق قال عبد الله: إن مشكلة التسويق لن تحل بورشة عمل أو ندوة غير أن الورشة تعطي نوعاً من الآفاق والتصور لحل قدر الامكان مشكلات التسويق وخصوصاً أننا قادمون على أسواق منفتحة عالمياً وعربياً والشراكة الأوروبية وبالتالي علينا الاستعداد ابتداء من المنافسة بالمنتج و طريقة التسويق وأن المشكلة ليست بالانتاج وإنما المشكلة تسويقية بحتة فالناظر لأسواق الهال في سورية يرى أنها مازالت عفوية وبدائية ومن الضروري وضع خطة تطويرية ومستقبلية لوضع اللمسات الفنية وايضاح ما هو مقصود بتنظيم هذه الأسواق من حيث العرض والطلب وطريقة ادخال المواد إلى هذه الأسواق حيث لا يوجد بيانات تثبت بشكل يومي ما حاجة السوق كي يوضع لها خطة مستقبلية لمدى احتياجنا اليومي لأي مادة ومدى الفائض من هذه المادة حتى نكون مستعدين لتصديرها كمصدرين وكتجار وكمسوقين. ذكر المهندس محمد سليمان عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف الزراعية أن أهمية هذه الورشة تأتي كونها تعنى بتطوير أسواق الهال وابراز دورها وتنمية الصادرات مشيراً إلى أننا انتقلنا من زمن الندوة إلى الاكتفاء الذاتي وأصبحنا بفضل السياسات والجهد البناء أصبحنا نصل إلى الكثير من أسواق دول العالم بعد حصول فائض في الانتاج الذي يتمتع بجودة عالية ولذلك يجب تضافر الجهود سواء في القطاع الخاص مع القطاعات الحكومية المختلفة للوصول إلى أفضل ظروف انتاج وابراز هذا المنتج على مستوى العالم وبالتالي الحصول على عائد جيد بما يحقق حياة كريمة للمزارع وللفلاح. وأوضح أن كل عمل ناجح لا بد له من تنظيم وفي سعي اتحاد الغرف الزراعية لتنظيم عملنا نسعى لإقامة جمعيات لمنتجي الزيتون والنحل والمصدرين للخضار والفواكه وهذه الجمعيات نعمل على إيصال صوتها إلى الجهات المعنية والتعبير عما تعانيه ومحاولة تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض أي عملية تنموية ومشاركة من القطاع الخاص في أخذ دوره جنباً إلى جنب مع القطاع العام. وبدوره المهندس محمود الأحدب مدير مجمع سوق الهال بدمشق أنه لم يعد سوق الهال يلبي الحاجة ولذلك لابد من احداث أسواق هال رديفة وريثما يتم انشاء مثل هذه السوق قامت المحافظة بوضع خطة لاعادة تأهيل سوق الهال الحالي وذلك عن طريق استئجار ساحات متاخمة للسوق لاستيعاب الموسم في ذروته مثل موسم البندورة والتوم والعنب والبطيخ, اضافة إلى أن هناك منشآت حشرت بشكل أو بآخر في الرقعة الجغرافية المخصصة أصلاً لهذه السوق ولذلك المحافظة تدرس امكانية نقل هذه الفعاليات وضم الساحات الناتجة عن نقل هذه الفعاليات إلى جسم السوق وبالتالي امتصاص الحركة والأزمة المرورية. وأوضح أن عقد مثل هذه الندوات يساعد في العناية في أسواق الجملة ووضعها في التخطيط الاقليمي للمدينة وفي تموضع أسواق الهال اضافة إلى وضع مخازن توضيب لائقة بالمنتوج المحلي لكي ينافس في الأسواق الدولية. |
|