|
عربي ودولي وحزننا على إخوتنا اللبنانيين كبير وخاصة من الذين اندرجوا في المشروع الفرنسي - الأمريكي في مراحله الأولى حيث قتل الحريري كي يدول الوضع السياسي اللبناني ويتم اخراج القوات السورية من لبنان ولوضع سورية في وضعية المتهم, واستمرت عمليات الاغتيال التي بلغت خمس عشرة محاولة كي يأتي ميليس وتبقى سورية في وضعية الادانة, وها هم قد اغتالوا جبران تويني للتسارع نحو استصدار قرار من مجلس الوزراءاللبناني بطلب المحكمة الدولية. تدويل وتدويل وتدويل... وصولاً إلى توطين الفلسطينيين وسحب سلاح حزب الله ما دامت الدولة اللبنانية لا تستطيع برأي هؤلاء أن تحقق أو تعرف الجانب. البشر لدى الذين قتلوا الحريري وغيره وصولاً الى جبران تويني ليسوا أكثر من أدوات.. في حياتهم يجرونهم (ربما دون أن يعرفوا!) إلى مواقع مناهضة لسورية في حياتهم ويستغلون قتلهم المدبر لتنفيذ سياسات تحتاج إلى دوي الانفجارات ودوي قتل الأسماء التي كبروها في وسائل الإعلام باعتبارها مستهدفة. ونخشى ما نخشاه أن يتم استخدام آخرين مادة للقتل في اللحظة التي سينتقلون فيها لمرحلة التدويل التي تخص ضرب حزب الله والتدخل الدولي. لماذا تدل المعلومات الأمنية أن 80% من الجرائم في لبنان يعرف مسببوها, و15 محاولة اغتيال سياسي في لبنان لا يعرف مسببوها. ثم لماذا لا يكون احتجاز الشاهد المخلوع والمفضوح محمد زهير الصديق لأنه قال بأن الذين ورطوه موجودون في فنادق باريس مؤشراً على من قتل الشاهد نوار الدونة ومن ثم جبران تويني بهدف إنهاء دائرة التحقيق في هذا الملف التزويري للتحيق والذهاب الى أبعد من ذلك لطي الملف والسعي لعدم كشف لعبة التزوير. قلنا إن الذين اتهموا سورية أصبحوا في وضعية المدافع والمتهم, وها هو اغتيال تويني يدفع الى جرعة إنعاش لقوى الظلام. رئيس مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية |
|