يطالب بعافية تروق لروحه، وفأله.. ولاينسى عبر كلٍّ محطة شعرية في المجموعة أن يكرِّس تجربة خاصة بالرجاء والأمنية غير الملوّثه بوباء اليأس. كأن أنطون دوشي يبتكر طريقة رشيقة للتأمل، المتوغل باتجاه القناعة الفكريه.. وربما الكونيه، إذ تتلاقى عنده التجربة الفكريه بالحسيه، وتحاول الصور الشعريه أن تكون معادلاً جمالياً وإنسانياً. / جنون العشق/ مدينة الصلاة/ جرح الحقيقة/ نحيب الراهب/ قديس الأخطاء/ سكرة العذاري/ امرأة من ذاكرة الضمير/ من و جع الجذور. عناوين تشي بحرائق تتآلف مع مشاغباتها ولهيبها، ولاترتجي الركون إلى الرماد، إلاّ على طريقتها الخاصه، المستفادة من طريقة أنطون دوشي بالحياة والكتابة : «سؤال فوق الأفق الخطُ متعرجٌ.. والحفيفُ بلا هوية معبأ بالقوافي والنثرِ والحلمِ أمسٌ وآن وبعد الآن اللونُ بريءٌ والبكاءُ خلفَ الآن النحيبُ رقراقٌ كمعبدٍ راقدٍ بين الغابات» والمجموعة تصدر عن دار الفرقد في دمشق.‏