|
ملحق ثقافي
علَّمتِ كأس التَّوق أغنية السُّلافِ الحلوةِ الألوانِ وسكنْتِ في تعبِ السِّنين كطورِ ضَوءٍ في جهات العتم والأحزانِ <<< من أربعينَ سحابةً وشراعُ عُمْر الرِّيح في كفِّ المطرْ.. وأنا طريدُ عواصف الشوقِ القديمةِ، والشررْ. من أربعينَ أسىً نسيمُ البوحِ مشتعلُ الخطرْ... وحروفُ جرِّ العيشِ موحشةُ السّفَرْ... كم تهْتُ في شطِّ السؤالِ عنِ الدموعِ وليلهِا، قُرْبَ الضياءاتِ الخجولةِ والسَّهرْ. <<< من أربعينَ هواجسَ الأمطار: تقرأُ في سطورِ سفوحِنا لغةَ الشجرْ..أوصالُنا الأنساغُ، أو كفّانِ لايأتي الشتاء إليهما إلاَّ قليلاً أو على قلقٍ.. هي كُحْلُنا وحضورُنا اللغةُ الشجرْ. <<< من أربعينَ رسالةً أمي تحطِّبُ في هواجرِنا الحرائقَ كي ينامَ مدللاً في كرمِنا قمرُ الثمارِ ويزدهي عُمْرُ السَّمَرْ.. <<< وتُر الصياحِ رأيتُه عند الصباحِ كمثلِ حُرّاسِ الرياحْ.. ورأيتُها -أمي- تُبعثرُ فوقَ مِصطبةِ المسافةِ دمعَها، لتجيءَ تشربُ من مآقيها، مواجُعنا الصغيرةُ ماءَ لهفتِها القُراحْ.. عاشت أمانينا، لأنَّ نشيدَنا مسقيةٌ نَهداتُه، من حُزنِ أمٍ كلُّ حِرفَتِها أمانينا الملاحْ.. لا لم يشخْ من يومِ دمعتِها، الهوى في مقلتيَّ ولااستراحْ،وتورّطَتْ أشجارُ عمري باخضلالاتٍ وأغصانٍ أعاليها كأوّلها مفاتنها الصداحْ.. وملأتُ من زمن الحنين جرارَ حبٍّ، عُتِّقتْ أنفاسُها.. لحظاتِ وجدٍ، كالرجاء الطفلِ في صَدْغِ الجراحْ.. <<< أعيري كلَّ همٍّ، من دفاترِ عُمْرِكِ المحروسِ بالآفاقِ والأشواك وخزَ كلامِكِ الشتويِّ والصيفيِّ، والأزهارَ: لايغفو بعينيها النهار،وحول كرومِها الحسنُ الأقاحْ أعيري كلَّ شوقٍ من تحياتِ الظلالِ كلامَ غصنٍ فوق من يأتي: يسائلُ عن حنين أو نجومٍ أو سياجاتٍ تنامُ بحضنِها روحُ الصياح <<< أشعلْتِ في ليلٍ فصيحَ الضوءِ والأسحارِ في نعسِ الصغارْ هذا أنا: تسقينَ من كفيكِ نهرَ عذوبةٍ وضفافهَ ومروجَه.. وتسائلين عن الجرارْ: أينَ الينابيعُ البليغةُ في عناوينِ القفارِ وأينَ أوجاعُ القفارْ؟! أنا ما أرى إلاكِ ياأمَّاهُ صُبْحاً حارساً أضواءَه وقصيدَ ديكِ الفجرِ، مؤتلقاً كراحْ ويضيئُنا العنبُ العجيبُ كوقتِ حُزنٍ في جفافِ الحلقِ.. ثُمَّ يردُّنا وجعَ اخضرارٍ في تباريحِ اخضرارْ <<< أمِّي أراكِ العُمرَ تختارين من بردِ السنين كلامَ دفءٍ أو عباءاتٍ تُغطِّي عُريَ لهفتِنا غياباً أو حضوراً ، أو بيوتاً في مساءاتِ انتظارْ |
|