|
ملحق ثقافي
ذهبت سناءُ.. وعاد ماء وجوهنا حيّاً.. وللأوطانِ عاد حياءُ شكراً لهذا الموت.. إنه مولدُ لضياء شعبٍ هدّهُ استرخاءُ!! وطني.. نثرت عليك بكر قصائدي كهديةٍ.. فتحيّر الإهداءُ لمنِ الحروف تبثُّ سرَّ خلودها وإلى الخلود مدارجُ كأداءُ لا..ليس يُعطي الشعر إشعاعا كمن طوعاً يموتُ لينعم الأحياءُ عاشت أقانيم السناء بموطني الوردُ والشعراءُ والشهداءُ!! لكنَّ أبطال الجنوب شهادةُ للحقِّ.. لازُلفى ولااستجداءُ وجدوا العدوَّ يعيث في أوطانهم شراً.. وفوق شفاهه استهزاءُ فتبسموا وتقدّموا برويةٍ لقضيةٍ لها في الضمير نداءُ زرعوا التلال ملاحما خلدت بهم وبهمْ لها المعراج والإسراء ذهبوا.. وماذهب ابتسام وجوههم أمرٌ يحارُ بسرّه العلماء!! نَسيتْ بأننا أمةٌ حضريةٌ يسمو بها الأبطال والعظماء نَسيتْ بأننا شعلةٌ قدسيةٌ كالشمس في جَلَدِ السماء تُضاءُ فإذا ذكرنا رجالنا ونساءنا صاح الوليدُ وصاحتِ الخنساءُ هُبّوا لنلتهمَ الغزاة.. فينبري جبلٌ تباركُ زخمهُ الفيحاءُ يروي الترابَ بعنفوان دمائهم بوركتِ ياأرضاً روتْها دماءُ بوركتَ ياأسدا حفظت كيانها قبساً تشعشعُ حوله الأضواءُ شهداؤنا الأبرارُ طوبى لمجدهم فبمجدهم يتمجّد الشرفاءُ لا لنْ تهونَ مع المصاعب أمةٌ صبرتْ.. وعندها بالفداء رجاءُ!! |
|