|
قاعدة الحدث فلم تر اميركا حجة أقوى من ملاحقة بن لادن - على انه فجر برجي التجارة في 11 أيلول - فاحتلت افغانستان , وبدأت بسلب ونهب الثروات من نفط وغيره. ولكن بعد مقتل بن لادن, ما زالوا بأفغانستان لم يرحلوا بعد, كما وازدادت القاعدة قوة وانتشارا . فماذا انجزوا بعد 11 عاما من احتلال أفغانستان؟!! وما هو الهدف الحقيقي للحرب الأميركية عليه؟!! كان الهدف المعلن للعالم أجمع من الحرب الأميركية على أفغانستان؛ إلقاء القبض على أسامة بن لادن وضرب قواعده والقضاء على ما تسميه الإرهاب، ورغم كل التجارب التاريخية التي تؤكد خطورة النتائج المترتبة على خوض حرب في أفغانستان، نرى صناع القرار الأميركيين مضوا في خطتهم بتصميم غريب لغزو أفغانستان، فحشدوا جيوشا ضخمة تتجاوز متطلبات الحملة على طالبان وقواعد تنظيم القاعدة، حيث فاقت القوات الجوية الأميركية ال500 مقاتلة، اضافة الى أربع مجموعات من حاملات طائرات يدعمها أكثر من 150 سفينة حربية بينها عشر بوارج ومدمرات مسلحة بصواريخ كروز- توماهوك، وحشد من القوات البرية والخاصة ومشاة الأسطول مايتعدى حجمه 250 ألف جندي، بجانب قوات أخرى من دول الناتو وخاصة بريطانيا، هذا غير أسلحة الدمار الشامل التي تستخدمها أميركا عند الحاجة. مؤخرا, كشف الكاتب الأميركي دونالد لامبرو الهدف الحقيقي للحرب الأميركية على أفغانستان بقوله: «ربما يرى العالم أفغانستان كتلة من الجبال تعلوها الأتربة والدخان وتنمحي معالمها بين الأطلال المنتشرة في كل مكان، لكن الجيولوجيين كان لهم رأي آخر، فهم يرون أفغانستان عبارة عن ثروة طبيعية منحها الله تعالى إياها ودفن في ترابها أغلى الثروات الطبيعية التي لو توافرت في دولة أخرى لم تشهد كل هذه الحروب لكانت من أغنى الدول وأقواها على الإطلاق». لذلك فإن الحروب المتتالية التي ضربت أفغانستان كانت السبب الرئيس في محو هذه الكنوز النادرة التي دفنها غبار الحرب و طوى الزمن صفحاتها تحت رمال الصحراء. ويؤكد فريق العلماء الأميركيين من الجيولوجيين والجغرافيين الذين وضعوا خريطة تفصيلية لأفغانستان عقب أحداث حرب الاتحاد السوفييتي مع أفغانستان عام 1978 بقيادة العالم الجيولوجي والجغرافي (جاك شرودر) أن أفغانستان تملك أكبر مخزون في العالم من النحاس الأصفر، وتعد ثالث أكبر دولة تملك مخزونًا من الحديد الخام الذي يدخل في أغلب الصناعات الحديثة المدنية منها والعسكرية، وتعد أيضًا ثالث أكبر الدول تملك احتياطيًا من النفط والغاز الطبيعي في شمال البلاد وفي بعض أجزائها الجنوبية. ويؤكد (شرودر) تلك الحقيقة بقوله «أفغانستان بلد يعوم على بحر من الثروات الطبيعية» . ونظرًا للأهمية القصوى لتلك الثروات التي تملكها أفغانستان, فقد فكر مسؤولون أميركيون ذوو نظرة بعيدة المدى في استغلال تلك الثروات، عن طريق عمل خرائط تفصيلية تغطي كل شبر من تراب أفغانستان من حيث الطبيعة الجغرافية، بحيث يمكن من خلالها تحديد مواقعها وتوزيع سكانها وحجم وجودة ثروات البلاد الطبيعية بما في ذلك مناطق موارد المياه، وأيضًا تحديد المناطق التي تكون مصدرًا للزلازل. ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن التكاليف المبدئية لعمل تلك الخرائط بالإضافة إلى نفقات التدريب والبحث تقدر بـ 65 مليون دولار، وأكدوا أن الهدف من وراء تلك الخرائط هوالوقوف على حجم الثروات الحقيقية الموجودة في أفغانستان بحيث يمكن استخدامها والاستفادة منها. خبراء سياسيون أكدوا أن الحرب على الارهاب في افغانستان ليست الا يافطة لشرعنة الاحتلال , وان احتلال اميركا لأفغانستان ومن ثم العراق يبرهن على أن الولايات المتحدة الأميركية لا تكترث بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الدول في تقرير مصيرها, بل تسعى لنهب النفط وباقي الثروات المكنوزة لا غير. |
|