تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من أخبار المغفلين

ســاخرة
الخميس 11-10-2012
- جاء في «نزهة الجليس» أن المبرد قال: دخلت دار المجانين في بغداد فوقفت بجهة مجنون وأطلعت له لساني فحول وجهه عني فأتيت إليه من الناحية الأخرى فحول وجهه عني فلما أضجرته رفع وجهه إلى السماء وقال:

يا رب أنظر لمن قيدوه ولمن أطلقوه.‏

- ذكر صاحب «ذيل زهر الآداب» أن أبا عبد الله الجصاص دخل على ابن له وقد احتضر فبكى عند رأسه وقال:‏

كفاك الله يا بني الليلة مؤونة «هاروت وماروت».‏

قالوا: وما هاروت وماروت؟‏

قال: لعن الله النسيان إنما أردت «يأجوج ومأجوج».‏

قالوا: وما يأجوج ومأجوج؟.‏

قال: «فطالوت ومالوت».‏

قالوا: لعلك أردت «منكراً ونكيراً».‏

قال: والله ما أردت إلا غيرهما يريد: ما أردت غيرهما!‏

- وفي «ذيل زهر الآداب» أن أهل الجصاص غفلوا عنه يوماً فسمعوا صياحه فأتوه فوجدوه كالميت فقالوا: مالك؟.‏

قال: فكرت في كثرة مالي وشدة مصادرة السلطان للتجار في هذا الوقت وتعذيبه لهم بالتعلق - أي: الشنق - فعلقت نفسي ونظرت كيف صبري فزحلت أي: تنحيت عن مكاني - فلم أتخلص حتى كدت أموت.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية