|
ســاخرة يا رب أنظر لمن قيدوه ولمن أطلقوه. - ذكر صاحب «ذيل زهر الآداب» أن أبا عبد الله الجصاص دخل على ابن له وقد احتضر فبكى عند رأسه وقال: كفاك الله يا بني الليلة مؤونة «هاروت وماروت». قالوا: وما هاروت وماروت؟ قال: لعن الله النسيان إنما أردت «يأجوج ومأجوج». قالوا: وما يأجوج ومأجوج؟. قال: «فطالوت ومالوت». قالوا: لعلك أردت «منكراً ونكيراً». قال: والله ما أردت إلا غيرهما يريد: ما أردت غيرهما! - وفي «ذيل زهر الآداب» أن أهل الجصاص غفلوا عنه يوماً فسمعوا صياحه فأتوه فوجدوه كالميت فقالوا: مالك؟. قال: فكرت في كثرة مالي وشدة مصادرة السلطان للتجار في هذا الوقت وتعذيبه لهم بالتعلق - أي: الشنق - فعلقت نفسي ونظرت كيف صبري فزحلت أي: تنحيت عن مكاني - فلم أتخلص حتى كدت أموت. |
|