|
|
ســاخرة عني ونيابة عن الأزواج إن كان المقصود من وراء السؤال عن الأكلات التي يفضلها الزوج، لكن لا أعتقد ذلك وإن كان الأمر بيدي في هذا الموضوع فجوابي الوحيد هو الأكلة الأرخص. - ألا يكفيناهم الغاز والتسجيل على المازوت وفواتير الكهرباء المكهربة لكل نقطة دم تسري في عروق الزوج إضافة إلى الماء والهاتف ومصاريف المدارس والانتظار على مواقف السرافيس، ومن ثم لا أعتقد أن هناك نقصاً في برامج الطبخ في المحطات التلفزيونية فهناك وفرة أكثر من مواد الطبخ الموجودة في السوق، وهناك محطات متخصصة في هذا الموضوع ولكن أتحدى أي أسرة فقيرة، وما أكثر هذه الأسر، أن تستطيع أن تطبخ طبخة منها، فتصوروا لو أردنا التقيد بهؤلاء الطباخين كم نحتاج من راتب في الشهر، وربما بحاجة إلى راتب يومي هذا الذي نقبض عليه في بداية الشهر،حتى نستطيع أن نواكب عبقريات الطباخين، واسألوا عن سعر الفروج وسعر اللحمة وهلم جرا، المهم هناك دواء للأزواج للتخلص من هذا السؤال الروتيني اليومي وهو التطنيش للوصول إلى تدفيش اليوم وغداً ربك يفرجها. والأهم من ذلك تمنيت لو سمعت ممن يتابعون محطات الطبخ من الجنس اللطيف لو قدموا طبخات تليق بنا كفقراء وتناسب مداخيلنا وسعة جيوبنا إلى أن نصل إلى سعة طبقنا وليس سعة صدرنا، فمثلاً لاوجود كطبق جظ مظ أو مقالي باذنجان أو المجدرة وغيرها الكثير من الأكلات التي تعج بها موائدنا بشكل يومي أو أسبوعي، ومن ثم نعيد الكرة ثانية وثالثة إلى مالا نهاية ناهيك عن الفلافل والفول والحمص، علماً أن أسعارها أصبحت ترهق جيوب المنتوفين، المهم كل ما نريده أن تتخصص الزوجات بموضوع إيجاد الطبخة وما علينا إلا السمع والطاعة باحضار حاجيات الطبخة والأكل من تم ساكت. وبهذه الحالة نقلل من النكد والتأفف والنرفزة وبرم البوز من الطرفين المتشاركين في معركة الطبخة، رغم أن أغلب هذه المعارك يفوز فيها طرف واحد على حساب الطرف الآخر الذي يسلم بالخسارة من بداية المعركة. بعد الأخير هذه المرة سأقدم لكم طبخة على مزاجي ومكوناتها: 3 كيلو لحمة وخمسة فراريج وسبعة كيلو كوسا خرج محشي، وسبعة كيلو باذنجان خرج محشي أيضاً وعشرة كيلو بندورة وعشرين باقة نعنع وثوم وسمنة وزيت وثلاثة كيلو بقلاوة وسبعة كيلو تفاح أحمر كبير وخمسة كيلو موز، هذه العائلة مكونة من سبعة أشخاص شرط أن تجمع هذه الأسرة رواتب الحارة كلها وصحتين وعافية. |
|
