تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كيف نشجع أبناء نا على حب الدراسة.؟!

مجتمــــع
الخميس 11-10-2012
أنيسة أبو غليون

مهما كان مستوى ذكاء أطفالك معتدلاً أو لامعاً، فإن الدليل التالي الذي يقدمه خبراء أشرفوا على دراسة في المؤسسة الصحية البريطانية للرعاية يساعد الأهل على كيفية التعامل معهم ليبدؤوا عامهم الدراسي بحماس ويسعوا ليحققوا نتائج أفضل.

-هناك أطفال يتململون قبل الذهاب إلى المدرسة، ويتحركون كثيراً أثناء الدرس، وينسون المعلومات بسرعة ويتعلقون بالتلفزيون ويحتجون على الواجبات المدرسية.‏

الروتين اليومي..‏

من المهم جداً الحفاظ على الروتين اليومي للمنزل، فتنظيم الطفل على الروتين العائلي (كتخصيص وقت العشاء في موعد محدد) يساعده على تنظيم وقته لأداء واجباته قبل تناول الطعام مثلاً أو بعد ذلك.. ووجود قاموس في المنزل أو بعض الموسوعات العلمية الميسرة في أماكن يسهل للطفل الحصول عليها أمر مهم ومفيد، لذلك احرصي أيتها الأم على أن يشاهدك طفلك تتصفحينها بين فترة وأخرى فهذا يشجعه على البحث والإطلاع.‏

من المفيد حينما يجتمع أفراد الأسرة أن يكون هناك وقت يغلق به جهاز التلفزيون ويخصص هذا الوقت للمطالعة .. احرصي على مطالعات طفلك ونوعية كتبه.. اجعلي وقت الهدوء وقتاً معتمداً لحثه على المزيد ... ولا مانع من مساعدة أطفالنا ولكن بحدود، اطلبي من طفلك أن يحل الواجبات المدرسية ثم صحيحها له وعندما تلاحظين الخطأ شجعيه على تصحيحه بمحبة وبدون غضل وإياك ومقارنته باخوته أو أصحابه الأكثر تفوقاً.‏

تعزيز الثقة بالنفس‏

قد يبدأ طفلك بالتذمر من الواجبات الصعبة أو تلك التي تستغرق وقتاً طويلاً في حلها، في هذه الحالة تدخلي بحدود، فإذا كانت الواجبات مناسبة شجعيه على حلها.. اتبعي اسلوب المسابقات، كأن تحددي وقتاً للحل وشجعيه على السباق مع الوقت بكل محبة.. إن كانت الواجبات كثيرة فلا مانع من كتابة بعض الملاحظات لأستاذه ومناقشتها معه.. شجعي طفلك أن يذهب للمدرسة وهو يشعر بالثقة من قدراته واستطاعته أن يكون أفضل.. اهمسي له أنه يستطيع أن يحقق الكثير وأنه قريباً سيثبت جدارته للجميع.‏

-وبالمقابل فهناك أطفال يعرفون أنهم متفوقون، ويظنون أنهم يعرفون كل شيء ويشعرون بالغرور، ويتسرعون في المذاكرة فيخطئون وينتقدون حتى مدرسيهم!‏

الطفل الذكي أحياناً يبدأ بالغرور حين يشعر بتميزه عن أقرانه.. وهنا عليك الانتباه كثيراً .. لا تغدقي عليه الكثير من الثناء... اشعريه بأنه متفوق، ولكن هناك الكثير أيضاً من المتفوقين وهو ليس متفرداً.‏

أحياناً يبدأ كسل التلميذ المتفوق أو احتجاجه على العودة الى المدرسة بأنه يعرف الكثير، ولا تستغربي إن قال لك أنه كان يصحح أحياناً لمدرسه، قولي له أن الجميع يخطىء أحياناً وان من الذكاء أن يلتقط هذا الخطأ وينبه معلمه، وبما أنه ذكي فيجب أن يستغل ذكاءه لتعلم المزيد فما زال هناك الكثير يجهله.. شجعيه كذلك لاستخدام الاسلوب اللائق، في التعامل مع معلمه.‏

وضحوا لهم قدراتهم‏

ذكاؤه يسمح له بتعلم المزيد فساعديه على توظيف هذه القدرات على نطاق آخر خارج المدرسة، مثلاً سجليه بأحد النوادي لتعليم الفنون أو لغة جديدة .. فهذا يساعد على توظيف ذكاء الطفل بصورة صحيحة وطفلك لن يشعر عندها بأن قدراته أوسع من الواجبات المدرسية.‏

قولي له أن من المفروض ألا يسمح له ذكاؤه بالتهاون في المذاكرة معتقداً أنه يستطيع حل واجباته المدرسية بدقائق.. افهميه أنه بهذه الدقائق قد يرتكب الكثير من الأخطاء، وعليه أن يخصص وقتاً للواجبات وتدقيقها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية