تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الدواجن في أزمة

الكنز
الخميس 11-10-2012
هناء ديب

لا تزال التوجهات الحكومية في دعم قطاع الدواجن الذي يعد من القطاعات الاقتصادية الهامة لاسيما لجهة تلبية حاجة السوق المحلي ولجهة رفد الخزينة العامة بالقطع الأجنبي - لا تزال - بعيدة عن التنفيذ وهي إن تمت ففي الحدود الدنيا.

ويظهر هذا التقصير جلياً في تفاقم المشكلات والمعيقات التي تواجه المربين والقطاع بشكل عام منذ أشهر وأدت بالنتيجة بإدارة مؤسسة الدواجن لدق ناقوس الخطر والتحذير من أن الأعلاف لا تسد حاجة القطعان إلا لخمسة عشر يوماً وعدم تأمينها يعني أننا أمام أزمة دواجن حقيقية.‏

تحذير إدارة الدواجن سبقه قبل نحو شهرين تحذير صدر من عدد من أعضاء اتحاد مصدري الدواجن بأن المادة ستفقد من الأسواق إذا لم تتخذ الإجراءات العاجلة لإنقاذ المربين.‏

وإن كانت المشكلة وهموم قطاع الدواجن والعاملين فيه ليست وليدة اليوم فإن الجميع يتفق على أن الأزمة التي نمر بها قد فاقمتها لاسيما لجهة مضاعفة أجور النقل ومخاطر نقل المنتج من محافظة لأخرى ناهيك عن ارتفاع سعر الأعلاف والمحصلة كانت قلة العرض في الأسواق وارتفاع غير مسبوق بسعر المادة ما أثار حفيظة المستهلك السوري الذي بات يتخوف من غياب المادة عن موائده كحال لحم الغنم.‏

ورغم الوضع المتأزم لقطاع الدواجن والذي يتطلب إجراءات فورية وجريئة والبحث عن أسواق بديلة لتأمين مستلزمات بقاء القطاع فإن التنفيذ مازال يصطدم بإجراءات روتينية وبيروقراطية يصر البعض على العمل بها فقط لوضع العصي في العجلات.‏

ويتساءل البعض ما الذي يمنع مثلاً مؤسسة الأعلاف عن التدخل المباشر لتأمين العلف للقطعان والتغاضي عن إجراء مناقصات يتطلب تنفيذها أشهراً والعمل على تنفيذ قرارات اتخذت مؤخراً لدعم القطاع وبسرعة تفرضها الأزمة التي باتت تحيط بالدواجن.‏

والجميع مربين وعاملين حتى مستهلكين بانتظار الإجابة والأمل يحدوهم بأن تتدخل الحكومة بشكل مباشر لانقاذ القطاع من مخاطر حقيقية تهدد وجوده وتعيد التوازن لسعر لحم الفروج والبيض في السوق.‏

hanaa.deeb@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية