|
دمشق ودعا المجلس في بيان له أمس تلقت سانا نسخة منه الزملاء الاعلاميين والمراسلين والمثقفين والمفكرين والطلاب ورجال الدين والفعاليات الاجتماعية والسياسية إلى الدفاع عن الهوية الحضارية السورية عبر حماية الاثار الوطنية التي تشكل رمزا لهذه الحضارة مؤكدا على المسؤولية المباشرة للمنظمات الدولية المختصة في حماية هذا التراث الانساني لان ذلك يدخل في صلب اختصاص المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اليكسو والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم اسيسكو والمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم يونيسكو. ورأى المجلس انه لا بد من تحرك علمي فوري فعال من شأنه وضع حد للانتهاكات والسرقات والتدمير الذي يتهدد هذه المعالم والاوابد الحضارية الانسانية الفريدة داعيا جميع السوريين الواعين بأهمية تراثهم الوطني الانساني لان يكونوا درعا حصينا لحماية كل ذرة من تراثنا الحضاري الفريد وقطع كل يد تمتد بالاساءة اليه. ولفت المجلس إلى الخطر الكبير الذي اصبحت فيه المواقع الاثرية والابنية التاريخية والمدن الحجرية القديمة والمتاحف السورية في مناخ الحرب الارهابية الغربية الصهيونية الهمجية المعلنة على سورية مشيرا إلى انه في موازاة استهداف البنية الاقتصادية والتعليمية والخدمية والصحية تستهدف المجموعات المسلحة البنية الثقافية التاريخية السورية وتهدد مافيات الاثار العالمية الكنوز الاثرية السورية التي هي جزء لا يتجزأ من الذاكرة الانسانية جمعاء. وبين ان الاستهداف الوحشي للاثار السورية يشهد عليه ما يتواتر من معلومات عن التنقيب الوحشي في قلعة المضيق وقلعة الحصن وايبلا ومحاولة سرقة ارضيات الفسيفساء في افاميا وسرقة التمثال الذهبي الارامي من متحف حماة واعتداء المجموعات المسلحة على متحف معرة النعمان وحرقها اسواق حلب القديمة ونسفها باب قلعتها الاثري وتدمير الكنائس والاديرة والمساجد القديمة في حمص حيث تستخدم المجموعات المسلحة القلاع والابنية والاسواق التاريخية متاريس فتجعل المنجزات الحضارية التي لا تقدر بثمن ارض معركة مسلحة. وختم المجلس بيانه بالقول ان الحضارات السورية وهبت المجتمع السوري تنوعه وصاغته خلال الاف السنين كالفسيفساء وربت البنية الروحية السورية على الاعتداد بتماسك النسيج الاجتماعي والتسامح هذه الذاكرة الحضارية التاريخية مستمدة من الشواهد المادية التي تعرض في المتاحف وتكمن في المواقع الاثرية السورية يجسدها الشعب السوري الذي ورث روحها العظيمة منبها ان من اهداف الحرب الاستعمارية الارهابية على سورية اجتثاث هذا المثل الفريد على التنوع الذي تتلاحم فيه المكونات السورية في جسد قومي وطني وتتجسد فيه العلاقة بين التراث الحضاري والبنية الانسانية. وأعلن المجلس انه سينظم بالتعاون مع المديرية العامة للاثار والمتاحف ندوة حوارية حول اهمية الكنوز الاثرية السورية يحدد موعدها في الايام المقبلة. |
|