|
حـــدث وتعــليـق فكان وجوده بحد ذاته ارهاباً لقيم العالم المتحضر الذي ينادي بحماية حقوق الانسان واحترام كرامته. وايضاً سيمضي عام واحد كحد أقصى قبل ان يغلق غوانتانامو التزاماً بأول قرار وقعه الرئيس أوباما الذي قرر اغلاقه ووقف أساليب التعذيب القاسية واغلاق كافة مراكز الاعتقال التابعة للاستخبارات الاميركية في خطوة اعتبرت كنساً لارث بوش المخزي واسقاطاً لما يسمى بالحرب على الارهاب التي كانت وصمة ورمزاً لانتهاك حقوق الانسان في الولايات المتحدة. صعوبات ستواجه أوباما وهو يغلق هذا المعتقل الرهيب لاينكرها الشركاء الاوروبيون الذين رحبوا والعالم بطي هذه الصفحة المخزية. اليوم يدور سجال واسع حول كيفية اغلاق غوانتانامو يقابله تعتيم كامل على غوانتانامو جديد وسري اقامته اسرائيل في صحراء النقب للاسرى الفلسطينيين الذين اختطفتهم من قطاع غزة خلال عدوانها الاخير والذي تمارس فيه اساليب التعذيب التي طبقت في غوانتانامو وأبو غريب في العراق واستدعت ادانة كل منظمات حقوق الانسان وغيرها وساهمت في تشويه سمعة أميركا. غوانتانامو النقب يضاف إلى عشرات مثله يوجد خلفها 12 ألف معتقل فلسطيني من رجال ونساء وأطفال في فلسطين المحتلة. ويحق لنا ان نتساءل ونحن نتابع تفاصيل التزام أوباما باغلاق غوانتانامو عن أخطر غوانتانامو في العالم في قطاع غزة الذي وصفه رئيس الوزراء التركي اردوغان بالسجن الكبير حيث اكد ان اسرائيل حولت فلسطين إلى سجن في الهواء وغزة إلى كومة رماد بعد تدميرها بالاسلحة المحرمة دولياً بينما وصف وزير العدل والسلام بحكومة الفاتيكان قطاع غزة انه اشبه بالمعتقلات النازية كثيرون وصفوا واقع الفلسطينيين تحت حراب الاحتلال من حصار وعزل وعنصرية انهم نزلاء في سجن كبير في ظل صمت العالم ودعم امريكي لاسرائيل بين نزلاء غوانتانامو كوبا وغوانتانامات الاحتلال فإن على الادارة الاميركية إن ارادت الالتزام برسالة التغيير وكسب العرب الالتفاف إلى الغوانتانامات الاسرائيلية الرهيبة والتي لا تقارن حتى بجلادي أبو غريب أو غيرها من معتقلات التعذيب والتي تحاكي الممارسات النازية بشهادة منظمات حقوق الانسان الدولية. |
|