|
ع.المكشوف واجتهدت بعض الجهات الرسمية بإحداث مديريات للتأهيل والتدريب وبعضها الآخر ما زال في طور التفكير بالأمر, وحتى تلك الجهات التي سمت المديرين وحددت العناصر الادارية العاملة في مديريات التأهيل والتدريب تعاني العراقيل بل الاهمال وكأن مديريات التأهيل جاءت استكمالا لتجميل المظهر العام كما هو التعامل مع الحاسب الذي يحرص كثير من المسؤولين الجلوس بجانبه. ان توفير الدعم المادي لنجاح اية خطوة امر ضروري ولكن الاهم وجود قناعة بأهمية بناء القدرات البشرية وترجمة تلك القناعة بوضع برامج محددة للتأهيل ومعايير دقيقة لمتابعة تطور الاداء. وتحولت مسألة التأهيل والتدريب في العديد من المواقع الى مجرد استقدام لاصحاب الشهادات واقامة مجموعة من الدورات وورشات العمل والتي غالبا ما تتم في نهاية السنة تنفيذا لما هو مخطط, ولا يمكن وضع ذلك الا في خانة هدر الامكانات المادية دون تحقيق فائدة على صعيد بناء الكوادر. يحتاج اي توجه جديد الى عناية فائقة في البداية ان اريد له النجاح وهذا ما هو مطلوب من الحكومة فيما يتعلق بالتوجه لبناء القدرات البشرية, فالنجاح في العام الاول يعد المعيار للخطوات اللاحقة..فهل ينال مكون التأهيل والتدريب الرعاية الذي يستحق? |
|