تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تركيا متورطة بدعم داعش والنصرة

عن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية
متابعات سياسية
الأحد 8-5-2016
ترجمة : غادة سلامة

واخيرا اعترف وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري بأن الميليشيات المسلحة المقاتلة في سورية جميعها ارهابية، وذلك حين صرح لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية بأن التمييز بين الارهابيين والمعارضة المعتدلة بات مستحيلا

وبأن ما يحصل في سورية في ساحات القتال بات اكثر تعقيدا مما توقعته الولايات المتحدة الامريكية ففي مقابلة معه نشرتها صحيفة نيويورك تايمز قال وزير خارجية امريكا وفي اشارة لما يحصل في حلب ان بعض المناطق في حلب اصبحت معقلا لتنظيمي داعش الارهابي وجبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة ولا وجود لفصائل مسلحة معتدلة تقاتل على الارض وذكر جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة ان تواجد الارهابيين في هذه المناطق هو الذي دفع قوات الجيش السوري للتوجه الى حلب للقضاء على هذه الميليشيات المسلحة التي تسيطر على اجزاء من مدينة حلب في محاولة لتحرير ريف حلب من هؤلاء الارهابيين وخاصة في الشمال والجنوب، وبالطبع فإن كيري كما يقول كاتب المقال لم يأتِ بجديد فما يحدث في سورية بشكل عام وفي حلب بشكل خاص هو معروف للقاصي والداني فبعد طول انتظار اختار الجيش السوري كما تقول صحيفة نيويورك تايمز الوقت المناسب له ليفاجئ اعداءه في الريف الشمالي لمحافظة حلب خاصة بعد تلك الهجمات الارهابية التي ارتكبتها الفصائل المسلحة التابعة لجبهة النصرة التابعة للقاعدة، كما ساهم تنظيم داعش في هروب الالاف من الناس والمدنيين من حلب خوفا من بطش هذا التنظيم وقتلة الابرياء دون ان يرف له جفن فما يخوضه الجيش السوري من معارك يعد بالغ الاهمية لفك الحصار عن المدنيين المحاصرين في بلدتي نبل والزهراء اللتين لوعهما ارهاب النصرة وداعش. ففي توقيت بالغ الدلالة كما تقول الصحيفة يخوض الجيش السوري معركته لاستكمال تحرير المناطق المسيطر عليها من قبل جبهة النصرة وتنظيم داعش الارهابي ودحر المسلحين وفك الحصار عن المدنيين في حلب فالميليشيات المسلحة المقاتلة في حلب هي الان في رمقها الاخير ولطالما تعاونت هذه الميليشيات المسلحة مع كافة التنظيمات المتطرفة وهي الان تحاول التعاون حتى مع الشياطين الزرق من اجل البقاء في حلب بالرغم من قرب اعلان حلب مدينة امنة ومحررة من قبل الجيش السوري الذي يحاول انهاء المعركة الكبيرة في حلب بأقصر وقت ممكن بالرغم من تمدد داعش منذ فترة ليست بطويلة في حلب وذلك بعد خسارة هذاالتنظيم الارهابي لتدمر ومناطق كبيرة في الحسكة وكان من الطبيعي للتنظيم الارهابي محاولة التوغل في اعماق ريفي حلب الشمالي والجنوبي وليس هدف التنظيم من التحرك في حلب مجرد توجيه ضربات لقوات الجيش السوري فقط، فحسب المصادر الواردة للصحافة الامريكية بأن تنظيم داعش وجبهة النصرة استعدا استعدادا كبيرا وبمساعدة غربية وخليجية لمعركة حلب مستغلين سريان الهدنة ووقف الاعمال الحربية للتخطيط لهذه المعركة جيداً، فخسارة حلب بالنسبة لداعمي التنظيمات الارهابية المقاتلة في سورية وعلى رأسها السعودية هي بمثابة مسألة وجود والسيطرة على حلب من قبل الجيش السوري يعد نهاية النهاية لتنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة واعلان انتصار لسورية على اعدائها بما فيهم السعودية وقطر خاصة بعد الدعم المقدم لسورية من قبل روسيا ومن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرغم من وصول فرق موت ارهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة ومدعومة من اردوغان الرئيس التركي شخصيا، الامر الذي يثبت تورط تركيا في دعم وتسليح تنظيمي داعش والنصرة اللذين يوجد بحوزتهما ذخائر ومواد كيميائية ومواد سامة يفترض انها مصنوعة من الفوسفور الاصفر السام والقاتل للإنسان وهذه ليست المرة الاولى حسب صحيفة نيويورك تايمز الامريكية التي يستعمل تنظيم داعش مواد كيميائية بحق اهداف مدنية وعسكرية وفي هجماته الارهابية وهي المواد المحرمة دوليا حيث يرجح كما تقول الصحيفة ان تنظيم داعش هو من قام من خلال عناصره وخبرائه الذين استقدمهم خصيصا من اوروبا ومن تركيا لصناعة وتحضير هذه الاسلحة الكيميائية بغية استعمالها في معاركه وهذه الاسلحة محظورة ومحرمة دوليا في المعارك ولكن في سورية الامر هو غير ذلك فالتنظيمات الاسلامية المتطرفة تستعمل الاسلحة الكيميائية وعلى نطاق واسع وعلى مرأى ومسمع العالم ودون رادع من احد ولهذا السبب فإن جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لا يستطيع ان يقول غير هذا الكلام الذي قاله بحق المسلحين المتطرفين والتنظيمات التابعة لهم كداعش والنصرة واتهامهم بالتطرف فأمريكا غارقة في الازمة السورية من اخمص قدمها حتى اعلى رأسها ولو لم تعترف هي بذلك على الملأ .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية