|
البقعة الساخنة خمس سنوات من الحرب الارهابية على سورية, وما كشفته الدلائل والوقائع ورآها العالم كله مضافا الى السجل الاسود لهذا الغرب في المخاتلة والمخادعة, ومع ذلك لم يغير شيئا من اهدافه نحو سورية, مع كل التضليل الذي مارسه , وظهر عاريا على حقيقته , ولكنه يعود الى الحالة ذاتها ومن جديد مستغبيا حتى شعوبه, لم يكلف نفسه عناء البحث عن اساليب جديدة في التضليل الاعلامي والانساني لعله يفلح بشيء. وربما هذا عائد في جزء منه الى انه لم يترك وسيلة الا وجربها, وضخ كل مافي جعبته المملوءة بالاحقاد والضغائن على منبت الحضارة الاولى , وعلى مهد الابجدية , وإلا ماالذي يجعل فرنسا وبريطانيا تعودان من جديد الى التضليل والعمل كأدوات ووسائل اعلامية لدى داعش وارهابها , وقد اشارت التقارير المتواترة من الغرب الى ان بريطانيا تدير اعلام الارهاب وتسوقه , وفرنسا ليست بعيدة اطلاقا عنها, ومع ذلك يطل علينا دعاة حرياتها وديمقراطياتها ويدلون بما في الجعب من آثام وشرور وتدخل في شؤون الاخرين. اليس من الغرابة بمكان ان يكون مروجو ديمقراطيتهم سيافي بني سعود وعلى مستوى الوزراء..؟ جبير الناطق باسم داعش والمهدد والمتوعد بالويل والثبور وعظائم الامور , وعلى مرأى من العالم كله يصرح بوقاحته المعهودة انه يجب تزويد(المعارضة) بسلاح فتاك, واي معارضة أليست المرتزقة القادمين من كل اصقاع الارض الممولين من بني تعوس ومن لف لفيفهم. هل نطق الغرب بكلمة امام تصريحات الجبير ووعيده وقد كان اعلان بدء جولة جديدة للارهاب من على مختلف المدن السورية, رأينا نتائجه على ارض حلب ,تدميرا وفتكا بالابرياء , ليطل بعدها كيري متلوناً بفصاحة عرجاء متناغمة مع قذائف الحقد والموت. نعرف انهم يتلونون ,يبدلون ولا يتغيرون , وقد استهلكوا جلّ ما لديهم من ادوات ووسائل, وهاهم يعيدون انتاجها من جديد ,والحقيقة التي يبتعدون عنها قصدا ستصدمهم مهما طال الزمن , فهم من يضرم النار في حقول تجاور زرعه , وهم من افلت الوحوش الكاسرة , ورباطها صار بعيدا , ربما يظنون انهم يشترون زمنا واوقاتا ويراهنون على تبادل الادوار , ولكنهم في المحصلة سيبقون في الحلقة التي سترتد عليهم. |
|