مزارعو طرطوس.. معاناة مستمرة وآخر الدواء الكيّ
طرطوس محليات الأحد8-5-2016 غـانـم مـحـمـد تستمر معاناة المنتجين الزراعيين في محافظة طرطوس مع استمرار تدهور أسعار مبيع إنتاجهم الزراعي واستمرار تحليق أسعار مستلزمات الإنتاج أو تصريف هذا الإنتاج وخاصة أسعار العبوات الفلينية والتي
زاد سعر الواحدة منها على مئتي ليرة بحجة أن مواد تصنيعها الأولية مستوردة ومرتبطة بتقلبات سعر صرف الليرة السورية أمام القطع الأجنبي بينما سعر مبيع ما تتسع له من بعض السلع الزراعية، مثل الكوسا لا يغطي سعر العبوة الفارغة إضافة لارتفاع أجور النقل المستمر والذي يخضع لأمزجة صاحبي سيارات النقل الزراعي، ويشير العديد من المزارعين الذين نتواصل معهم باستمرار إلى أن قسماً كبيراً منهم قد يعزف عن الزراعية إذا ما استمرت أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي بهذا التحليق الجنوني، ويرجع الفلاحون سبب تدهور أسعار إنتاجهم الزراعي إلى غياب آليات سليمة في التسويق والتصدير وعندما يتعذر وصول المنتج الزراعي السوري إلى الأسواق المجاروة تتراجع أسعار مبيعه محلياً لعجز السوق المحلية عن استيعابه، وفي إطار بحثنا عن إجابات شافية لتساؤلات الفلاحين عن الحل تقف الجهات الرسمية عاجزة عن ذلك بحجة أن دورها ينتهي عند أسوار الحقل ولا علاقة لها بالتسويق سواء من جهة مديريات الزراعة أو من جهة اتحاد الفلاحين وإزاء هذا الواقع الصعب الذي يعيشه فلاحو طرطوس فقد اتجه بعضهم إلى آخر الدواء وهو الكيّ وذلك بالسماح لقطعان الأغنام المستوطنة في سهل عكار برعي حقول الكوسا والموسم في عز العطاء.
|