|
حدث وتعليق لكن الرياح لم تأت وفق أهواء سفينة الأمريكي بعد فشله في قيادة زمام المؤامرة والاستفراد حتى وإن استمرت المراوغة الأميركية كراعية للحل السياسي والتي باتت أفضح من أي وقت مضى. فبعد أن أظهر مركز ((غلوبال ريسيرتش))الأميركي وأماط اللثام عن الحقائق والذرائع في استهداف الإعلام الأميركي للدولة السورية وقلب الحقائق في معارك حلب, ها هو يؤكد أن معركة الإعلام التي يخوضها العملاء ضد حلب وحلفاء سورية ليست إلا زيفاً إعلامياً مضللاً لا سيما بعد أن أفصح عن أطنان الأسلحة الفتاكة التي دخلت حلب عبر تركيا إلى جماعات الإرهاب الأميركي, ناهيك عن اعتماد واشنطن تنظيمات غير حكومية بالوكالة لكسر الهدنة وتمزيق الوطن السوري. الميدان يدرك أن الهدنة ليست أكثر من قناع أمريكي لوقف سيل هزائم إرهابه بعد خسارتهم الموجعة وتطهير الجغرافيا السورية من رجسه, فها هي إدارة أوباما لم تتوان عن ضخ الأسلحة النوعية لتسارع إلى خرق الهدنة. العراب الأميركي لا يريد المهادنة لأن استعادة حلب من براثن مرتزقته يعني انتهاء مشاريعه التدميرية المبيتة لسورية وهو ما جعله يسارع إلى التصعيد وخرق قرارات مجلس الأمن علّه يحظى بصرف ورقته في المفاوضات السياسية, لكنه لا يدرك أن صمود أهالي حلب وبسالة الجيش العربي السوري كسر ظهر مشاريعه أمام قلعتها الشهباء. أميركا أرادت لحلب أن تُكسر وتُذبح لتبقى سورية على صفيح ساخن بهدف رضوخها والتخلي عن فلسطين التي لم تنحرف بوصلتها يوماً. فسورية تخوض معركة حلب لتكون مفصلاً لقلب الطاولة على العملاء ولن تسمح للسياف الأمريكي أن يمتد إلى المدن السورية ولن تقبل بعد صمود جيشها وشعبها الأسطوري إلا نصراً مؤزراً يوازي تضحيات دماء الشهداء الأبطال. |
|