تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غزل «الليف».. فن وتسلية ومورد رزق

منوعات
الخميس 28-8-2014
بحرفية عالية وإتقان تغزل المرأة الديرية «الليف» الخام لتحوله إلى قطع مختلفة الأشكال والأحجام من ليف الاستحمام، فهي من المهن التي تكاد تندثر،

لكن بعض النسوة مازلن يعملن بها رغم انتشار الآلات التي تغزل «الليف» بأشكال وأحجام وألوان مختلفة.‏

«الليف أو اللوف» هو نبات بقل زراعي من فصيلة اللوفيات وهو أيضاً نبات معرّش، أي إن ساقه تمتد إلى مسافات طويلة كالعنب، وعندما تكون شتلة اللوف صغيرة يكون نموها بطيئاً، ولكن حالما تستقر جذروها في التربة تتبدل سرعة نموها بشكل خرافي.‏

بعد حوالي ثلاثة أشهر من الزرع تُزهر الشتلات وتبدأ ثمار اللوف بالظهور، تحصل عملية الإزهار بشكل متوالٍ مرة تلو الأخرى، وتعتمد أزهار اللوف على الحشرات (خاصة النحل) لكي تتم عملية التلقيح، حيث تذبل بعض الأزهار وتتساقط عن النبتة، وهذا شيء طبيعي وتبقى الأخرى لتكوّن ثمار اللوف، له استخدامات عديدة ولكن المعروف عنه أنه يستخدم لتنظيف الجسد عند الاستحمام.‏

يتم غزل «الليف» بواسطة المغزل، ومن ثم يتم النسج بواسطة السنارة، حيث تجتمع النسوة بعد تجفيف «الليف» ليتم ندفه وبعدها يتم غزله بالدوك مثل الصوف العادي، ويتم الغزل بسنارة خشبية معقوفة، وهذه الحرفة من الحرف النسائية حيث لم يكن يخلو منزل من سنارة خشبية لغزله، والهدف هو تمضية الوقت والتسلية، حيث لم يكن في ما مضى من وسائل ترفيهية غير بعض الحرف المنزلية كـ»النقش بالنمنم، والتطريز، والخراجة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية