|
أروقة محلية وتحدي الصعوبات لأجلها وبجهود القائمين عليها حققت التميز في ظل الظروف الصعبة الراهنة. وبقراءة لنسب النجاح الملحوظة التي أفرزتها نتائج هذه الدورة ووصلت حتى 78,98% للعلمي و64,66% للأدبي و81,69% للشرعية إضافة إلى 72,48% للمهنية النسوية و68,76% للصناعية و81,04% للتجارية ، يلحظ أنها زادت جميعها عن نسب نجاح الدورة الأولى إلا أنها ومقارنة بنسب النجاح للعام الماضي عكست انخفاضاً ملحوظاً سواء في أعداد الناجحين أو في أعداد الذين حصلوا على علامات مرتفعة للفروع جميعها على اختلاف الأسباب المؤدية لهذا الانخفاض. ومن انجاز التربية لمهمتها الامتحانية إلى وزار التعليم العالي التي ستكون أمام مهمة ليست بالسهلة في ضوء نتائج الثانوية فيما يخص دراسة النتائج لإصدار الحدود الدنيا للتقدم لمفاضلة القبول الجامعي وما ستشهده هذه العملية من تحديات وصعوبات تواجه التعليم العالي سنوياً لإتمام عملية القبول الجامعي وتحقيق أكبر نسبة استيعاب في الجامعات والمعاهد كافة. كما أن لجنة سياسة الاستيعاب الجامعي التي تجتمع مراراً وتكرارا كل عام مع إعلان نتائج الشهادة الثانوية ستكون أمام مؤشرات ودلائل مختلفة فيما يخص موضوع الاستيعاب ، ففي كل عام نلحظ زيادة في نسب الاستيعاب الجامعي لتصل إلى 10% للتعليم العام و3% للموازي وبالرغم من هذه الزيادة فإن أعباء كثيرة ودراسات عدة بين لحظة وأخرى تجريها اللجان المعنية بالقبول الجامعي للوصول لأكبر نسبة من استيعاب الطلاب الجامعي، إذ تبدو هذه العملية من المهام الشاقة وإنجازها بالشكل المطلوب مازال حلماً بعيد المنال. واللافت أن نسب النجاح المنخفضة عن العام الماضي وبالتالي نقصان عدد الطلاب ممن سيتقدمون للمفاضلة قد يكون بحد ذاته مؤشراً يساعد في القبول الجامعي إضافة لتباين درجات النجاح للطلبة وما يمكن أن يصدر لاحقاً من زيادة في نسب الاستيعاب السنوية لمختلف أنواع التعليم الجامعي وافتتاح كليات واختصاصات جامعية جديدة بما يجعل الجامعات الملاذ المنشود لطلاب الثانوية ممن سيكون طموحهم مرهوناً بتحديد معدلات القبول الجامعي وإنجاز المفاضلة العامة. |
|