|
الكنز والأهم أن يترافق ذلك بجدول زمني محدد والتعامل بمبدأ المحاسبة للمقصرين ومكافأة المنجزين لمهامهم . ما زال بعض المعنيين على اختلاف وظائفهم يتعاملون مع المهام والمسؤوليات التي تناط بهم بكثير من السلبية فيتجاهلونها عمداً أو يدخلوا في دوامة التحليل والدراسة وتشكيل اللجان الخاصة بهذه القضية او تلك لتضييع الوقت وغالباً يحقق مرادهم حيث تنسى الجهة الطالبة في دوامة الظروف الراهنة ما طالبت به ليتاح مرة أخرى لهؤلاء المتخاذلين والمقصرين في عملهم فرصة التفرغ لخدمة مصالحهم الشخصية . مبرر حديثنا الأخبار التي تتداول بشكل شبه يومي في مختلف وسائل الإعلام عن قيام جهة ما بدراسة وتمحيص أفق التعاون والتنسيق الاقتصادي مع دول تربطنا بها منذ سنوات طويلة علاقات متميزة وسجلت مواقف مشرفة في التعامل مع الأزمة السورية وذلك بهدف معرفة نوعية المواد والسلع المنتجة لدينا القابلة للولوج في أسواق تلك الدول علماً أن أدراج مكاتب تلك الجهة متخمة بملفات تفصيلية عن واقع هذه الاسواق وأذواق المستهلكين فيها والسلع التي قد تلقى رواجا لديهم تنتظر فقط من يترجمها على الأرض . ومع كل الدراسات القديمة والجديدة مازال الواقع التصديري وحجم التبادل التجاري مع هذه الدول وبشكل خاص مع إيران وروسيا والصين متواضعاً رغم توفر إمكانية تطويره وهذا ليس وليد الأزمة وإنما يعود لسنوات عديدة لم نستطع فيها تجاوز معيقات توسيع أفق التعاون التجاري والاستثماري والاقتصادي معها فكان أن استثمرت دول قريبة لنا تقصيرنا واستحوذت على الحصة الأكبر في أسواق تلك الدول. ولعل في ذلك المشهد الذي حصل من أربع سنوات وظهر فيه الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز وهو يروج في مؤتمر صحفي عقد في دمشق لزيت الزيتون السوري ويدعو لتسويقه في بلاده خير شاهد عن فشلنا في استثمار هذه الصورة الترويجية التي كان يمكن ان تكون بوابة عبور واسعة لأسواق ناهضة اقتصاديا وتكون بداية لترجمة حقيقية لشعار التوجه شرقاً الذي بقي حتى اللحظة فورة إعلامية. |
|