تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مصدر الإرهاب الحقيقي

نافذة على حدث
الخميس 28-8-2014
حسن حسن

الإرهاب كلمة ليست مطاطية ولاهي مفردة غامضة ، إنما هي كلمة ذات معنى ومغزى ، كلمة تعبر عمن يرهب الناس في أوطانهم ، وأعراضهم وأبنائهم ..

والإرهابي هو من يعرض حياة الناس للخطر ويشيع في الأرض الفساد والدمار ويعيث خرابا في الممتلكات،ومقومات الحياة للبشر . أما الذي يقاوم الاحتلال من أجل حرية وطنه وصيانة شرفه والحفاظ على كرامة أهله ، فهو انسان يقاوم الظلم ويجابه الاستعباد والاستغلال واغتصاب الآخرين لحقوقه المشروعة ..إنه ليس ارهابياً لأنه لم يعتد على الغير ولم يرهب أحداً من أجل القضاء على ممتلكاته ، ولم يقض مضاجع الكبار والصغار بآلته الحربية الفتاكة .‏

نقول لإسرائيل ومن يدعم مشروعها العدواني ومن يروج لشعارها الإعلامي وقيمها اللاإنسانية ، أخبرونا من الذي اعتدى على اسرائيل دون مبرر أو سبب؟!‏

أخبرونا .. هل ما يحدث في فلسطين من مقاومة جاءت دون وجه حق أم نتيجة مباشرة للمعاناة التي يقع تحتها شعب احتلت أرضه وأبيدت مزارعه وبينهم أطفاله ورملت وثكلت نساؤه .. أخبرونا لماذا يقبل هؤلاء على الموت بصدر رحب .. أليس هذا نتيجة للقهر والإذلال و أليس هذا بفعل الصلف والتعنت الإسرائيلي والغطرسة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً على مر العصور ؟!‏

أخبرونا وإذا كانت اسرائيل الأمن والأمان ، فعليها ألا تسلب الطمأنينة من قلوب الفلسطينيين ، وعليها أن تعترف بحقوقهم في العيش على أرضهم دون ترهيب أو عدوان .. فمن يعتدي لا بد وأن يواجه بنفس الأسلوب لأنه ما من انسان على وجه الأرض ، يقبل أن تحتل أرضه ويقول للمعتدي سلمت يداك .. الاحتلال لا بد وأن يواجه بالمقاومة وهذا حق تسنه جل الشرائع والقوانين الدولية .. حق مشروع لا يقبل أنصاف الحلول ولا المراوغة والتلاعب بالألفاظ والمفردات وعلى الباغي لا بد أن تدور الدوائر مهما بطش وطغى وتجبر .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية