تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أحزاب وشخصيات لبنانية: انتصار لخط المقاومة في لبنان والمنطقة

بيروت
الثورة
أخبـــــار
الخميس 28-8-2014
يوسف فريج

هزيمة الاحتلال الاسرائيلي في حربه على الشعب الفلسطيني وانتصار المقاومة ومشروعها اخذ منحى اخر على كافة المستويات ولاسيما بعد الاخفاقات التي تكبدها جيش الاحتلال في غزة،

وهذا الانجاز الذي تحقق انعكس في اكثر من موقع في المنطقة ، هذا الانجاز الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية جاء استكمالاً لانتصار تموز 2006 في لبنان .‏

وفي هذا الاطار رأى عضو كتلة «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب مروان فارس أن «ما يحصل في غزة هو حدث كبير، وان تنتصر المقاومة بمشروعها لتحرير فلسطين، مما يؤكد ان الطريق الوحيد لحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو طريق المقاومة في الوقت الذي تنهار التسويات منذ توقيع اتفافية اوسلو».‏

كما قال كل من عميد شؤون فلسطين في الحزب هملقارت عطايا ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان ابو عماد رامز مصطفى ان الانتصار تحقق بفضل احتضان المقاومة شعبيا ورسميا من قبل كل القوى الشعبية.‏

من جانبه حيا الأمين العام لـ»حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود «غزة وفصائلها المقاومة وشعبها الصامد، على الانتصار الذي حققته على العدو الإسرائيلي وردعه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية، في ضرب المقاومة وترسانتها الصاروخية التي مكنت غزة من هز امن الكيان الصهيوني وإجبار مستوطنيه على الاختباء في الملاجئ، وتعطيل الملاحة في مطار بن غوريون، وشل الحركة الاقتصادية، واضطرار المستوطنين الى إخلاء منازلهم في ما يسمى غلاف غزة والهروب منها، وهو ما يسقط للمرة الثالثة من العدوان على القطاع المحاصر وخلال خمس سنوات، قوة إسرائيل وانها نمر من ورق، وجيشها يقهر ويذل، ولم تعد المبادرة بيدها، وان أمنها رهن قرار المقاومة التي لم تستسلم رغم التضحيات الجسيمة في عدد الشهداء والجرحى من المدنيين.‏

وأشار عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان الى ان «الحراك الشعبي كان وفياً لفلسطين، ولم يكن ينقصنا الاخلاص على المستوى الشعبي ولكن الحكام في تلك الحقبة لم يكونوا على مستوى طموحات وآمال الشعوب بل على العكس أحدثوا انكساراً لتضحيات كبيرة ، وأضاف حمدان ان افكار السيد موسى الصدر وسلوكه الحاسم لجهة انحيازه لقضايـا العدل والحق شكل عنده حافزاً لتكون فلسطين والقدس في خطبه وكلماته في الأفراح والأتراح ومـا وصفه بأن اسرائيل شر مطلق إلا الاصرار على استمرار المقاومة عبر جميع الأجيال حتى النصر من هنا انطلقت حركة أمل ومن هنا نقول اننا على الخط باقـون والدليل آلاف الشهداء والجرحى في مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل الذين ضربوا أروع المثل في المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني.‏

و دعا حمدان الى «التضامن مع غزة لاعادة اعمارها لأن صمود هـذا الشعب يؤكد على أن الشعوب ما زال بإمكانها أن تنتصر وأن آلة الموت والدمار لن تقوى كسر الارادات وان قصف المساجد والأبراج والمنازل لا يمكنها أن تقصف العقول بل ان المرحلة القادمة مرحة بناء وعمل وجد وجهاد وإعادة الحسابات على قاعدة أن أي صراع خارج فلسطين ليس إلا هدراً للوقت وللطاقات والامكانات فلا مجال لإضاعة الوقت فالوقت من دم».‏

وبارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «كل جهد ومسعى يدعم نهج المقاومة في فلسطين باعتباره الطريق الصحيح لتحرير الارض وانقاذ المقدسات». وأكد قبلان أن «غزة انتصرت على جلاديها الصهاينة وقدمت التضحيات الكبيرة من دماء وارواح اطفالها ونسائها ومجاهديها فكتبت بالدم النصر لكل فلسطين محطمة اسطورة الجيش الذي لا يقهر بفعل صمودها وبسالة وتضحيات ابنائها المقاومين».‏

من جهته هنأ رئيس «تجمع الاصلاح والتقدم « خالد الداعوق «المقاومة الفلسطينية على الصمود الذي ادى الى الانتصار على اسرائيل في قطاع غزة»، ووجه «التحية الى سكان القطاع بشكل خاص والى الشعب الفلسطيني بشكل عام على هذاالانتصار». وقال :»ان هذا الانتصار الكبير تحقق عبر مقاومة باسلة ويشبه انتصار آب عام 2006 الذي حققته ثلاثية الشعب والمقاومة والجيش في لبنان «.‏

من جانبه علق «تجمع العلماء في جبل عامل» على «فرض وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة والكيان الصهيوني الغاصب»، فرأى «ان هذا الانتصار الكبير الذي تحقق عبر مقاومة باسلة استدعت الرد على الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني وعبر شعب قدم وضحى وصبر امام كل التهويلات والتهديدات التي أطلقها الكيان الغاصب».‏

اضاف :»ان هذاالانتصار في غزة،يشابه صداه انتصار آب عام 2006 الذي حققه الشعب اللبناني ومقاومة حزب الله الباسلة».‏

واشار رئيس حزب التيار الاخضر اللبناني المحامي سعيد علامة الى ان «غزة اليوم قد سطرت ملاحم في البطولة والفداء حققت بنتيجتها فرض ارادة المحاصر على كل السياسات التي حملها العدوان الغاشم في تهجير فلسطيني واسع نحو وطن بديل وسحب سلاح المقاومة الذي بدده الشعب الفلسطيني بصموده وكفاحه.‏

ورأى النائب السابق اسماعيل سكرية « ان الارادة هي الكلمة السحرية ومفتاح النجاح وبلوغ الهدف، غزة انتصرت بارادة وصمود اهلها ومقاوميها، وجاء الان دور امتحان الارادة الفلسطينية في تعزيز المصالحة الوطنية لقطع الطريق على كافة اشكال التآمر الدولي الاسرائيلي وبعض العربي».‏

من جانب اخر أشار سفير الشرق الاوسط في البعثة الدبلوماسية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي هيثم ابو سعيد الى أنّ الجيش اللبناني قام باحترام المعايير الدولية التي نصت عليها الشرعة الدولية لحقوق الانسان في معركته الاخيرة التي وقعت في منطقة عرسال»، لافتاً الى أن «حرص الجيش اللبناني في عدم التعرّض للمستشفيات والأماكن الاهلة بالسكان المدنيين من لبّ حرص القيادة والأركان برغم الحالة الصعبة التي يعيشها العسكر اثناء المعارك الدائرة وبرغم خطف و أسر عدد كبير من الجنود والعسكريين من باقي الأجهزة الامنية».‏

واعتبر أبوسعيد أنّ عمل تلك القوى العسكرية اللبنانية حتى الان هو الأفضل نظرا للأحداث التي تحيط بلبنان والى تركيبته السياسية والاجتماعية ، متمنياً ان تُبقي الجهات السياسية عدم التدخّل في الشأن الامني وفصل السلطات عن بعضها وإبقاء الشأن الامني في يد الأجهزة الأمنية والقضائية».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية