|
أخبار قطعت الطريق على التذاكي الأميركي ومعه الغربي في تنفيذ واستخدام القرار 2170 وفقا للأهواء الأميركية التي لاتعرف حدودا أو قيودا أخلاقية أوإنسانية أوقانونية وخاصة ان ذاكرة المنطقة لاتزال متخمة بالتجارب المريرة والدموية لتلك القرارات الدولية التي نفذتها الولايات المتحدة والغرب وفقا للرؤية والمصلحة والاستراتيجية الأميركية لا وفقا لنصوص القانون الدولي ومبادئه. بالتوازي روسيا صاحبة التجربة الطويلة مع التذاكي الأميركي في تفسير وتأويل القرارات الدولية دعت الولايات المتحدة إلى الحصول على موافقة الدول التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية وتحديدا في سورية والعراق قبل القيام بأي عمل عسكري ضد المجموعات الإرهابية، وذلك في خطوة استباقية من الجانب الروسي لإفهام الطرف الأميركي بأن مرحلة التذاكي التي تضطلع بها الإدارات الأميركية المتلاحقة قد ولت إلى غير رجعة، وأن أي محاولة أميركية جديدة للتذاكي في تطبيق القرار الدولي الجديد واستغلاله للقيام بأي عمل عسكري ضد الدول المعنية هوانتهاك جديد للقانون الدولي والقرارات الدولية ولعب بالنار قد يحرق المنطقة برمتها ، وهوتجاوز للخطوط الحمراء التي خطتها دماء آلاف الشهداء الأبرياء في سورية والعراق والمنطقة. بالتأكيد إن مرحلة التذاكي الأميركي ومن خلفه الغربي باتت من الماضي بعد فشل وانهيار وافتضاح المشروع الأميركي ليس في المنطقة وحسب بل حتى داخل الولايات المتحدة وأوروبا ، حيث باتت شعوب تلك الدول المنتقد الأبرز لسياسة حكوماتها المخادعة والمزيفة ، وبالتالي فان أي محاولة أميركية لإبراز حصافتها المعروفة في تطبيق وتنفيذ القرار 2170 سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها وسيدفع بالولايات المتحدة إلى الهاوية بعد أن دفعها عجزها عن تحقيق المطلوب في سورية إلى حافتها. |
|