|
بيروت مشيرة إلى ان المقاومة خاضت مواجهة بطولية ضد العدو الصهيوني فهزمته وأسقطت جميع أهدافه وفرضت شروطها بوقف العمليات العدوانية ورفع الحصار والابقاء على سلاح المقاومة. وقالت الامانة العامة في بيان أصدره باسمها الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح: ان هذا النصر المبين تحقق نتيجة توفر الارادة الفولاذية والصبر الذي تمتع بهما الفلسطينيون في غزة الذين وقفوا إلى جانب المقاومة بكل صلابة وقدموا المزيد من التضحيات الجسام دفاعا عن الارض والكرامة اضافة إلى توحد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية والتي شكلت نموذجا يحتذى وحصنا منيعا هزم ترسانة الحرب الصهيونية وهز معنويات جيش العدو وجبروته وهذا انجاز يستفاد منه في تحويل الوحدة الميدانية الفلسطينية إلى وحدة سياسية شاملة . واضافت الامانة ان وحدة الموقف الفلسطيني في مفاوضات القاهرة والاجماع الوطني الفلسطيني شكلا عاملين مساعدين على وقف العدوان بشروط المقاومة مضيفة أن هذا الانتصار أثبت أن خيار المقاومة هو الوحيد القادر على صنع المتغيرات وتحقيق المطالب وان الرهان على المفاوضات والتسويات والاتفاقيات هو رهان خاسر داعية جميع القوى إلى التمسك بخيار المقاومة. ونوهت الامانة بمواقف قوى المواجهة والمقاومة في المنطقة التي كانت شريكة في هذا الانتصار بفضل الدعم الذي قدمته للمقاومة في فلسطين والدول التي دعمت أهل غزة ومجاهديها لتمكينهم من صنع هذا الانجاز مستنكرة بالوقت ذاته مواقف الدول وخصوصا العربية منها التي تآمرت وتواطأت مع العدو لاسقاط المقاومة ولتصفية قضية فلسطين. وأكدت ان المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة والمقاومة ربحت هذه الجولة لكن الحرب لم تنته بعد ما يتطلب من الجميع ابقاء اليد على الزناد وأن تقوم القوى الشعبية العربية بتحركات وسعي دؤوب لتوفير الدعم لشعبنا في فلسطين وارسال القوافل الغذائية والطبية ومواد البناء لاعادة اعمار غزة من جديد لان غزة التي قدمت الاف الشهداء والجرحى والتي تعرضت بفعل همجية العدوان ووحشيته إلى الكثير من الدمار والخراب والخسائر تستحق كل الدعم والمؤازرة والمساندة. وطالبت الامانة جميع القوى والاحزاب العربية بالبدء بحملة على الانظمة العربية التي تقيم معاهدات واتفاقيات مع العدو ولاتزال تتبادل معه الممثليات والسفارات والقنصليات والضغط في اتجاه الغاء هذه الاتفاقيات واغلاق السفارات والممثليات ومقاطعة العدو الصهيوني اقتصاديا مشددة على انه هذا أمر مطلوب وملح وخاصة أن المقاطعة الاقتصادية للبضائع الصهيونية في الاراضي الفلسطينية المحررة كبدت العدو خسائر جسيمة أضيفت إلى الخسائر التي أوقعتها صواريخ تفعيل المقاطعة في جميع الدول العربية. ودعت الامانة العامة للاحزاب العربية الاحزاب إلى الانخراط في اللجان القائمة وانشاء لجان جديدة في دولها والاحزاب المنضوية في المؤتمر والقيام بما يمليه عليها الواجب الوطني والقومي للحفاظ على هذا الانجاز والبناء عليه لاستكمال مسيرة تحرير جميع الاراضي المحتلة ولمواجهة مشاريع الإرهاب والتطرف والالغاء التي تتعرض لها البلاد العربية. |
|