|
|
بيروت وشدد بطاركة الشرق الكاثوليك في بيان ختامي بعد اجتماعهم أمس مع سفراء الدول الكبرى تلاه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح على ضرورة ان ينظر المجتمع الدولي بعين الحق لما يجري في سورية مذكرين بملف المطرانين المخطوفين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكس. وحمل بطاركة الشرق الاسرة الدولية مسؤولية تنامي إرهابيي تنظيم داعش والحركات التكفيرية مشددين على أن الحلول تقتضي معالجة الاسباب التي أنتجت الاحداث في الشرق الاوسط عبر الكف عن دعم تمويل الإرهابيين وتسليحهم والضغط على مموليهم لقطع مصادر الإرهاب داعين إلى نشر فلسفة الدولة الحديثة في مواجهة العصبية الدينية. ولفتوا إلى انه بات معروفا ان الاعتداء على المسيحيين يهدد الوجود المسيحي في الكثير من الدول وبشكل خاص في سورية ومصر والعراق حيث يتعرض المسيحيون لاعمال بشعة تدفعهم إلى الهجرة وهذا مؤلم جدا لكن الاشد ايلاما يبقى السكوت عما يجري من المرجعيات الفاعلة في العالم والكارثة الكبرى ما حل بمسيحيي الموصل ونينوى حيث اقتلعهم إرهابيو داعش من بيوتهم فغادروا مرعوبين تاركين كل شيء وراءهم وفخخت منازلهم. وطالب البطاركة المجتمع الدولي بالعمل الدؤوب من أجل ايجاد مساكن تؤوي المهجرين المسيحيين وتحرير بيوتهم وممتلكاتهم وحماية حقوقهم وأمنهم والعمل على تحرير بلدات سهل نينوى وتسهيل عودة النازحين إلى بيوتهم وتوفير أمن هذه البلدات مع ضمانات دولية ومحلية للحؤول دون تهجيرهم. وشدد البطاركة على ان المسيحي يبقى رغم كل شيء متمسكا بأرضه وبحريته وبالشراكة في تكوين هوية وطنية على قاعدة التنوع في الوحدة من دون أي تمييز عرقي وديني وهو ملتزم بالشهادة. وطلبوا من الكتل السياسية اللبنانية فصل انتخاب رئيس الجمهورية عن مسار الصراعات الاقليمية والدولية والاسراع في التفاهم على انتخاب رئيس جديد لتستقيم الحياة العامة معتبرين أن انتخاب الرئيس واجب قبل اتخاذ أي قرار في شأن الاستحقاق النيابي. من جانبه انتقد بطريرك الكلدان روفائيل ساكو بشدة المجتمع الدولي لتركه المسيحيين يهجرون ويذبحون على يد جماعات تكفيرية معتبرا ان ما حصل في العراق هو اقرب إلى قصص الخيال داعيا المرجعيات الاسلامية إلى الضغط لاصدار فتاوى تحرم قتل المسيحيين اذ ليس كافيا تحريم قتل المسلم للمسلم. وانتقد موقف الغرب الذي وقف متفرجا وتناسيهم هذه المأساة محملا امريكا والغرب مسؤولية تأمين عودة هؤلاء إلى بلادهم وتحرير القرى والبلدات في سهل نينوى. |
|
