|
بيروت فالأمرليس إلا مسألة وقت قبل أن يدوي انفجار في عاصمة أوروبية هنا أو تستيقظ خلية إرهابية نائمة في عاصمة أخرى هناك. ضباط أوروبيون متخصصون في مكافحة الإرهاب اعتبروا أن من يسمون «بالجهاديين» من أمثال أبو هريرة الأميركي وأبو حمزة البلجيكي وأبو طلحة وأبو لقمان الألمانيين هم عينة من مئات الغربيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق لافتين إلى أن هؤلاء يمثلون قنابل موقوتة قد يكلفهم تنظيمهم المتشدد في أي وقت بتنفيذ عمليات في بلدانهم الأم وهو ما يذكر بتفجيرات لندن ومدريد وغيرهما قبل نحو عقد. وأكد الضباط أن الأميركيين وحلفاءهم البريطانيين المطيعين يتحملون وزر ما يسمى الفوضى الخلاقة التي تعصف بالشرق الأوسط ولا يقدرون تداعيات هذا الحريق المشتعل على أوروبا التي تضعها الجغرافيا في قلب الخطر الداهم. وشدد الضباط على أن التهديد الذي يمثله الجهاديون في أوروبا كبير جداحيث يقدر عدد الأوروبيين الذين التحقوا بالقتال ضمن صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي بأكثر من أربعة آلاف إلى نحو سبعة آلاف إرهابي مشيرين إلى أن أيا تكن الأرقام فإن ما يقض مضجع أجهزة الاستخبارات هو نجاح هذا التنظيم في استقطاب المزيد من الشباب الغربي اعتمادا على حرفية في المجال الإعلامي عبر بث خطاباته بلغات عدة العربية والانكليزية والفرنسية والروسية والفارسية . ولفت الضباط إلى أن هذه المسألة تحتل رأس سلم أولويات الاستخبارات الأوروبية التي تنهمك في البحث عن مسهلي انتقال الشباب المتأثر بفكر تنظيم «داعش» الإرهابي للقتال في سورية والعراق حيث إن الشغل الشاغل لديها هو البحث عن الممول والمجند والوسيط إضافة إلى متابعة كل شاب يبلغ ذووه عن اختفائه وتوضع عائلته تحت رقابة مشددة. وفي هذا السياق حذر برنارد هوغان هاو رئيس شرطة سكوتلاند يارد وهي دائرة الشرطة الرئيسية في بريطانيا من ان نحو 200 إرهابي يقيمون الان في لندن بعد ان كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق داعيا إلى اجراء اصلاحات كبيرة في صلاحيات قوى مكافحة الإرهاب في بريطانيا. وذكر موقع ستاندارد البريطاني ان هوغان هاو مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن اكد ضرورة ان تتخذ الشرطة البريطانية اجراءات عاجلة بسبب التهديد المتزايد والخطر المحدق من التدفق السريع لمزيد من المسلحين إلى العاصمة وتصاعد القتال مع مسلحي تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة. كما دعا هوغان هاو الوزراء البريطانيين إلى الرد على هذا الخطر من خلال النظر في اعادة فرض أوامر المراقبة ودراسة التشريع الجديد الذي ينص على تجريد المسلحين البريطانيين من جوازات سفرهم لمنعهم من العودة إلى بريطانيا. |
|