تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


متابعة من طرطوس: بعد ثلاث سنوات على زيارة الرئيس الأسد .. مشاريع حيوية أنجزت واستثمرت.. وقضايا عولجت.. وأخرى تنتظر.. متحف طرطوس الوطني مؤجل.... خطط تسويق فائض الإنتاج الزراعي متعثرة...

الاثنين 22/9/2008
هيثم يحيى محمد

شهدت محافظة طرطوس خلال السنوات الثلاث الماضية التي تلت زيارة السيد الرئيس لها- وتائر عمل مرتفعة في العديد من المشاريع التنموية ولا سيما المشاريع التي وجه بها السيد الرئيس خلال الاجتماعات الثلاثة التي ترأسها سيادته في المرفأ ومجلس المدينة ومصنع الإسمنت.

وبنفس الوقت بقيت بعض الأعمال والمشاريع في إطار المراسلات المتبادلة وما زالت تنتظر المعالجة المطلوبة وبغية وضع الجهات المسؤولة والقراء بكل ما تحقق للمحافظة وسكانها إثر الزيارة الكريمة وبالأمور والمشاريع التي ما زالت قيد المتابعة والتحقيق ستخصص هذه المادة الصحفية للحديث عن كل ما يتعلق بالمشاريع والموضوعات والأمور التي عولجت أو ما زالت قيد المعالجة وذلك بعد أن تابعناها مع الجهات ذات العلاقة وبعد أن التقينا لهذه الغاية مع محافظ طرطوس الدكتور وهيب زين الدين ومع مدير عام شركة مرفأ طرطوس ومدير عام شركة الإسمنت ورئيس مجلس مدينة طرطوس ومدير فرع انشاء السدود.‏

المرفأ والنقل البحري‏

أبرز ما تحقق في هذا القطاع بعد زيارة السيد الرئيس وتنفيذاً لتوجيهاته الكريمة ما يلي:‏

> اتخاذ جملة اجراءات عملية في مديرية تحميل الفوسفات للحد من التلوث في المرفأ والمناطق السكنية المحيطة ومنه استبدال برج التحميل على الرصيف 19 بآخر جديد ذي تقنية عالية وتنظيف الرصيف من الفوسفات المتراكم عليه وتأهيل الفلاتر المركبة على مصبات التحميل والتخزين واستخدام سيارة لشفط الغبار لتجميع الغبار المتساقط على الرصيف وتكثيم الشاحط الأفقي لابراج التحميل وإغلاق كافة الفتحات فيه لكن بالرغم من هذه الإجراءات لا يزال هناك انتشار لغبار الفوسفات أثناء عمليات التحميل.‏

> بيع معظم المتروكات الجمركية التي كانت موجودة في ساحات ومستودعات المرفأ منذ سنوات عديدة حيث حدد القانون رقم (1) تاريخ 3/1/2006 الخاص بجرد , وبيع ومعالجة وضع المتروكات كما حدد القانون (38) الخاص بالجمارك والذي يجدد الاطار القانوني الصحيح للإجراءات المبسطة التي يجب اعتمادها في المتروكات مستقبلاً.‏

وبالنسبة لقضية نذير هديا الموجودة في ساحات المرفأ منذ نحو ربع قرن فهي قيد المتابعة والمعالجة بعد صدور حكم قضائي قطعي برقم 396 أساس 489 تاريخ 25/7/2007.‏

> معالجة قضية تعدد الأوزان حيث تم اعتماد قبان المرفأ.‏

> إيجاد إدارة موحدة للمرفأ تكون صاحبة القرار على الجهات المرتبط عملها بالمرفأ حيث صدر المرسوم التشريعي رقم 20 تاريخ 3/4/2006 الخاص بالمنافذ الحدودية (البرية-البحرية-الجوية).‏

> إحداث مكتب للمؤسسة العامة للتأمين في صالة النافذة الواحدة بالمرفأ.‏

> التعاقد وفتح الاعتماد المستندي لتوريد رافعة كانتري لتناول الحاويات وهي قيد التوريد.‏

> التعاقد مع الشركة الفلبينية ictsi لاستثمار محطة حاويات دولية في المرفأ وقد باشرت المحطة العمليات التجارية بتاريخ 28/10/2007 وتعمل وفق المعايير الدولية.‏

> توحيد الجهات الأمنية في المرفأ بجهة واحدة.‏

إحداث مساحات المرافىء الجافة في كل من عدرا-حسياء-الشيخ نجار وتتم فيها جميع الاجراءات اللازمة من تخليص واستلام البضائع, أما في التنف واليعربية فأكدت مديرية الجمارك عدم الحاجة للإحداث.‏

> اتخاذ جملة اجراءات لتبسيط العمل ضمن صالة النافذة الواحدة وتقليل زمن إنجاز العديد من المعاملات.‏

> صدور القانون التجاري البحري رقم 46 تاريخ 28/6/2006.‏

> إصدار تعليماته التنفيذية منذ العام الماضي.‏

> شراء سفينة واحدة للمؤسسة العامة للنقل البحري وهناك قضايا وموضوعات ما زالت قيد المعالجة ولا بد من رفع وتائر العمل والمتابعة لمعالجتها بشكل نهائي ومنها:‏

> منح وجبة الدعم الغذائي للعاملين في المرفأ.‏

> زيادة ما يتقاضاه المرفأ عن الطن المصدّر من الفوسفات.‏

> إيجاد المحاكم البحرية المتخصصة لمنع حجز السفن وللحد من المشكلات التي تتسبب في هروب السفن إلى المرافىء المجاورة.‏

> وضع نظام جديد للرواتب والأجور وتوزيع كتلة الأجر المتحول على عمال الشركة بنسب مختلفة حسب المشاركة بالعملية الإنتاجية وهناك لجنة مشكلة برئاسة معاون وزير النقل لهذا الغرض.‏

> أتمتة مرافق المرفأ بالكامل.. والعمل جار على ذلك.‏

> إنجاز المخبر المركزي وتزويده بالأجهزة المخبرية الحديثة والأمر ما زال قيد الملاحقة.‏

> تركيب جهاز (سكنر) للكشف على الحاويات من قبل الجمارك (X- RAY).‏

- إنشاء نوادي غوص.. وموانىء صيد ونزهة على امتداد الشاطىء.‏

شركة الاسمنت:‏

وضعت إدارة الشركة بعد زيارة السيد الرئيس خطة عمل متكاملة لزيادة الإنتاج وتحسين الوضع الفني وتخفيض التكلفة وتحديث بعض المعدات والآلات وإجراء بعض الصيانات النوعية.. لتجاوز الصعوبات التي تعاني منها الشركة.. ومعالجة مشكلات التلوث.‏

وقد أثمرت الجهود المبذولة في إجراء العمرات والصيانات الدورية النوعية التي بدأتها الشركة في عام 2006 واستكملتها في الربع الأول لعام 2007 في تحسين الواقع الفني وزيادة الإنتاج والتقليل من التوقفات والوصول إلى أداء أفضل.. نتيجة ذلك تطور إنتاج الكلنكر عام 2007 بعدل 11% مقارنة بإنتاج 2006 والاسمنت بمعدل 13% والمبيعات بمعدل 17%.‏

وفيما يتعلق بتحسين الوضع البيئي فبعد أن تم تركيب (4) فلاتر كهربائية لمعالجة الغبار المطروح في الجو الخارجي من مداخن الخطوط الإنتاجية لوحظت النتائج الإيجابية ومدى التقدم في الحد من انبعاث الغبار إلى الحدود الدنيا وتم إحصاء عدد ساعات التوقف لهذه الفلاتر في عام 2007 فبلغت (63) ساعة على مدار كامل العام.. أما فيما يتعلق بالفلاتر القماشية والتي لم يكن قد تم التعاقد عليها أثناء زيارة السيد الرئيس للشركة فقد تم التعاقد مع شركة (انتنسيف الألمانية) بقيمة (2) مليون يورو لتطوير وتحديث الفلاتر القماشية المنتشرة على كامل الخطوط الإنتاجية وعددها (40) فلتراً في عام 2006 وقد تم توريد هذه التجهيزات في عام 2007 وسيتم الانتهاء من تركيبها قبل نهاية العام الحالي- وعند تركيبها سيتوقف انتشار الغبار داخل المعمل ليصبح حجم التصفية مثالياً ووفق المعايير العالمية.‏

وقضايا تنتظر‏

وفي إطار تطوير الشركة تم توقيع العقد 26 لعام 2008 مع شركة مجموعة فرعون للاستثمار التجاري (جدة- السعودية) ويهدف العقد إلى تطوير الخطوات الإنتاجية القائمة وإعادة تأهيلها وتحسين أدائها بما يؤدي إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من ,000450,1طن اسمنت سنوياً إلى ,150,000 2 طن..‏

وتحسين البنية وتم تسليم المجموعة موقع العمل بتاريخ 1/8/2008 وتقوم حالياً بإجراء التنظيفات في مختلف الأجزاء المختلفة للشركة من أجل تحسين الوضع البيئي.‏

هناك قضايا أخرى ما زالت قيد الدراسة والمتابعة لاتخاذ القرار المناسب ومنها موضوع استمرار أو عدم استمرار المعمل بعد انتهاء المواد الأولية في مقالعه الحالية والتي تكفي المعمل لنحو /8/ سنوات قادمة.. وموضوع المدينة السكنية للعمال وأراضي المعمل الشاسعة.. وموضوع استملاك مساحات جديدة للمقالع.‏

- مشاريع الكورنيش البحري‏

تم تسجيل شركة انترادوس للتطوير السياحي على شاطىء المدينة.. ووضع حجر الأساس لمشروعها الضخم في أيلول 2006.. ونفذت نسبة كبيرة من الردم البحري.. كما تم تنفيذ طريق الكورنيش البحري المقابل لمشروع الشركة تبرعاً منها للمدينة.. وقدمت الشركة منذ فترة المخططات التفصيلية للجزء الشمالي من المشروع.. وباشرت بإنجاز مرفأ جديد لارواد.‏

وفي مجال مشروع تطوير الكورنيش البحري الذي ينفذه فرع السدود وتموله الدولة فقد أنجز وتم افتتاحه من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء منذ تموز الماضي.. والعمل جار بوتائر عالية لإنجاز الجزء الجنوبي المتعلق بالمارينا تمهيداً لطرحها على الاستثمار.‏

وفي إطار الكورنيش البحري بقسميه الشرقي والغربي فقد تم تصديق واصدار المخطط التنظيمي للقسم الشرقي من الكورنيش بتاريخ 30/6/2006 والذي سمح فيه بالاستخدام السياحي ولم توضع ضمنه أي مبان إدارية أو عامة..‏

كما تمت المتابعة الحثيثة والجادة لتنظيم القسم الغربي من الكورنيش إلى أن أخذ وضعه التنظيمي النهائي المعتمد بقسميه الشمالي الذي تنفذه شركة انترادوس والجنوبي الذي نفذته الدولة وأعلن أصولاً في 18/8/2008 ليتم تصديقه واصداره وفق المرسوم /5/ لعام 1982 وتعديلاته.. وتمت متابعة إنجاز المخطط التنظيمي لتوسع مدينة طرطوس حيث صدق وصدر القسم الأول منه في 30/4/2008 والقسم الثاني في 9/7/2008.‏

قضايا عامة ومهمة‏

وإضافة لما تقدم طرحت عدة موضوعات وقضايا أمام السيد الرئيس في الاجتماع الذي ترأسه في قاعة مجلس مدينة طرطوس وقد تابعت الجهات المعنية في المحافظة والعاصمة هذه القضايا بهدف معالجتها تنفيذاً لما وجه به السيد الرئيس..‏

وكانت النتائج حتى الآن كمايلي:‏

> المباشرة ببعض محطات معالجة الصرف الصحي.. والتعاقد مع شركة إيرانية لتنفيذ محطة المعالجة الرئيسية للصرف الصحي في مدينة طرطوس.. والتعاقد لتنفيذ مفيض لمياه الصرف الصحي داخل البحر بطول 3,2كم.. لكن رغم ذلك فالوضع المتعلق بهذا المشروع ما زال سيئاً.‏

> اتخذت عدة إجراءات لمعالجة الإشكالات القائمة بين الآثار والسياحة حول المناطق المستملكة لمصلحة الاستثمار السياحي في/عمريت/ جنوب طرطوس.. وعقدت لهذا الغرض عدة اجتماعات في طرطوس بحضور عدد من الوزراء المعنيين لكن رغم ذلك مازال وضع المنطقة مجمداً... ومازال وضع الشاليهات الخاصة جنوب الأحلام دون حل!‏

> تم اتخاذ جملة قرارات حكومية لدعم الإنتاج الزراعي وتصدير الفائض منه ولاسيما ما يتعلق بالحمضيات والخضار.. الخ‏

لكن رغم ذلك مازال المنتجون يعانون لجهة التسويق والأسعار.‏

> لم تتم حتى الآن المباشرة بالسدود المقترحة أو المقررة كسدي مرقية والحصين.. والسدود السطحية الأخرى‏

> تمت إقامة معمل تعبئة مياه السن (عمريت) إلى طرطوس ودشنه السيد الرئيس في 9/9/2007 وهو عائد للدولة..‏

> لاندري فيما إذا كانت قدمت دراسة لفكرة السماح للقطاع الخاص باستثمار المواقع الأثرية ضمن شروط وضوابط.‏

> بعد أن خصص مجلس مدينة طرطوس أرضاً بمساحة تزيد على /7/ دونمات لإقامة متحف وطني كبير للآثار في طرطوس تم إلغاء التخصيص.. ولم يوضع المشروع في خطة الدولة رغم الحاجة الماسة له.‏

> نفذت الدراسات اللازمة لإقامة مدينة رياضية في طرطوس على الأراضي المستملكة لهذه الغاية وبوشر بتنفيذ مسبح أولمبي مغلق وبعض الملاعب.‏

> لم تصدر أي تعليمات جديدة خاصة بقانون المخالفات رقم (1) المتعلق بالمخالفات ولاسيما مايتعلق بالأراضي الزراعية الضيقة والمنتشرة في المحافظة.‏

> تقوم غرفة الملاحة البحرية السورية التي أحدثت بعد الزيارة بإجراء دراسة لإقامة عدة أحواض لإصلاح وصيانة السفن على الشاطئ السوري وفي المواقع غير القابلة للسياحة .‏

> لم يتم إنشاء نوادي غوص ولا موانئ صيد ونزهة على شاطئ المحافظة ولاندري إن كانت قد قدمت أي دراسات في هذا المجال.‏

> يتم تنفيذ مشروع مركزي للمحافظة للنفايات الصلبة ويتوقع وضعه بالاستثمار بعد منتصف 2009.‏

> لم نشعر أو نلمس وجود آلية متابعة دقيقة من المحافظة والجهات المركزية المعنية لتنفيذ الموضوعات المذكورة أعلاه.‏

أخيراً:‏

مما تقدم نلاحظ أن الكثير من الموضوعات والقضايا تمت معالجتها ووضعت على طريق الحل وبالمقابل نلاحظ أن بعض الموضوعات ما زالت قيد الدراسة أو دون معالجة لأسباب مختلفة ونعتقد أن معالجتها إلى جانب ما تمت معالجته سيؤدي إلى تطوير المحافظة والمساهمة في تنميتها وتحسين أوضاع سكانها من جميع الجوانب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية