تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصيام بريء من اتهامات الطلاب

طب
الاثنين 22/9/2008
إعداد: هدى شمالي

أول حجج يسوقها الأبناء هذه الأيام هي عدم تمكنهم من الاستذكار والتحصيل الجيد بسبب الصيام والإحساس بالجوع والعطش بالإضافة إلى التعب والانهاك الذي يصاحب ساعات الصيام, ولما كانت المذاكرة تحتاج إلى جهد وتركيزكبيرين فإن المحصلة النهائية تصبح غيرمرضية بالمرة.

اتهام يقذف به الأبناء في وجه الأهل.. ويقف شهر رمضان في القفص, يدفع عن نفسه كل هذه الافتراءات!.‏

الأبحاث الطبية تؤكد لنا أن العملية التحصيلية لاتتأثر مطلقاً بالصيام وأن التلميذ يستطيع أن يستذكر دورسه جيداً بغض النظر عن امتناعه عن الطعام والشراب, على شرط اتباع التعليمات الصحيحة في وجبات الإفطار والسحور وتناول الأطعمة التي تبعث الطاقة والحيوية في الجسد والمخ.‏

بالإضافة إلى تناول الفيتامينات وأغذية الوقاية التي تقاوم الأمراض والإحساس بالتعب والخمول.. فالسر إذن في الغذاء الصحي المتوازن الذي يمد الجسم بالطاقة اللازمة ويمنحه القوة والقدرة على تحمل مشاق الصيام دون أن يتأثر جهد التلميذ.‏

وجبة الإفطار يجب أن تحتوي على الأطباق التالية:‏

- طبق شوربة.‏

- طبق سلطة خضراء.‏

-بروتين حيواني (ربع دجاجة أو شريحة لحم).‏

- طبق من المواد النشوية (أرز أو معكرونة).‏

ويحذر الأطباء من أطعمة التخمة والدسم, تلك الأطباق التي تحتوي على الدهون والشحوم الدسمة, والتي ترهق الكبد وتسبب السمنة ولا تمنح الجسم في الوقت نفسه النشاط واليقظة.. وهذه الأطعمة يطلق عليها تعبير (أطعمة سيئة السمعة) وعلى رأسها يأتي:‏

- صوانى اللحوم الحمراء الغارقة في السمن والدهون والبهارات.‏

- المخللات كثيفة الأملاح.‏

- الحلويات الدسمة عالية الدهون صعبة الهضم.‏

- المحشيات بأنواعها المليئة بالبهارات والتي تسبب الضغط على المعدة وتزيد من الإحساس بالوهن والرغبة في النوم.‏

- المياه الغازية التي تستهلك أكبر من نصف مساحة المعدة وتجعل عضلاتها تتمدد بدرجة أكثر من اللازم بشكل يعوق قدرتها على الانبساط والانقباض فتتكاسل عن العمل, وتبدأ مشكلة عسر الهضم والمعاناة من الحموضة.‏

ومن الأطباق التي ينصح بها الأطباء كل أم بتقديمها إلى طفلها بعد ساعتين من طعام الإفطار طبق الخشاف الذي يحتوي على المكسرات والفاكهة المجففة مثل المشمش والزبيب والتين, فهي من الأطباق المهمة التي تمنح الطفل قيمة غذائية ويتميز في الوقت نفسه بسهولة الهضم ولا تشكل عبئاً على المعدة.‏

مائدة السحور مائدة أساسية ومهمة ومع ذلك فهي لاتنال الاهتمام الكافي من قبل أفراد الأسرة جميعاً, فالسحور يتم إهماله عن عمد أوغير عمد ولايكاد يلتفت إليه مثلما يحدث مع الإفطار مثلاً‏

من أطباق السحور التي يرشحها الأطباء لكل تلميذ يؤدي امتحانات نصف العام:‏

- طبق فول مدمس.‏

- طبق سلطة خضراء.‏

- كوب من اللبن الرايب.‏

- قطعة من الحلوى (كنافة- قطايف).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية