|
طب فإذا ترافق الامتناع عن الطعام طوال النهار بإقبال متوازن عليه عند الإفطار, فإن الإنسان يكون قد حقق الفائدة الصحية القصوى من الصيام. إن شهر رمضان المبارك ينبغي أن يكون فرصة ذهبية لتخفيف علاقتنا بالطعام, وتغليب الجانب الروحي على الجانب الغريزي, والصوم هو الأسلوب الوحيد والسليم أمام الإنسان المعاصر, الذي يعيش في عالم مسموم (هواؤه وماؤه وطعامه) لطرح السموم التي تتراكم في الجسم. ويوفر الصيام فوائد صحية كبيرة عديدة أهمها: 1- الراحة الفيزيولوجية لجهاز الهضم والأجهزة والأعضاء التي تتعاون معه في عملية هضم وامتصاص وتمثل الأغذية لاستئناف عملها بعد الصوم بنشاط ومردود عاليين, تمكن أجسام الصائمين من استعادة مافقدته من بنية عليلة ببناء جديد ضمن أقصر فترة زمنية ممكنة, وبما يشبه ماتحققه الإجازات السنوية من راحة فكرية, نفسية, عصبية, وعضلية للعاملين. 2- تعويد غدد الجسم وباقي أجهزته وأعضائه على أداء أعمالها الفيزيولوجية والعصبية والفكرية والفيزيائية بشيء من الاتزان والاستقرار, مايجعل من الصوم التطوعي المتكرر (كسنة صيام أيام الاثنين والخميس) إضافة لكونها وسيلة علاجية لطائفة كبيرة من العلل, ولاسيما تلك التي لم يتعرف الطب إلى أسبابها. 3- يوفر الصوم فرصاً ذهبية لإطالة عمرالخلايا, وإطالة الأعمار, وإبعاد شبح الشيخوخة المبكرة, وهو ما أكدته الأبحاث التي قام بها حديثاً البروفسور (إدوار ماسو) من المركز الصحي (بسان أنطونيو) التابع لجامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية. |
|