تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عشرون اسماً لفانوس رمضان

رمضانيات
الاثنين 22/9/2008
نجلاء دنورة

استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً ,عرف المصريون فانوس رمضان في الخامس من شهر رمضان عام /358/ ه وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة

ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب, وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية في الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايامن أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون, كما صاحب هؤلاء الأطفال بفوانيسهم /المسحراتي/ ليلاً لتسحير الناس حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة في هذا الشهر.‏

وقد ظهرت أنواع عديدة للفوانيس, فقد كانت في الماضي وما زالت تتميز بألوانها الجذابة والمصنوعة من الزجاج وعليها رسومات مزخرفة وباب لإدخال الشمعة التي تستقر على قاعدة معدة لذلك, ولكن يعاب على هذه الفوانيس بأنها ضارة بصحة الأطفال وخطرة وقد تم استبدالها الآن بأنواع حديثة وظلت تتطور حتى أصبحت الآن تستخدم التكنولوجيا الصوتية والضوئية واختلفت تماماً عما كانت عليه ولكنها احتفظت بإدخال البهجة والسعادة على الأطفال.‏

وللفانوس أكثر من عشرين اسما منها أبو شرف- أبو عرف- أبو لموز- أبو حشوة- المسدس- الصاروخ- الدبابة- شقة البطيخ- علامة النصر- أبو اللجم- أما أشهر الأسماء كلها فهو /أبو ولاد/ وهو أكبر الفوانيس وهو على هيئة شكل رباعي, ويطلق عليه هذا الاسم لوجود أربعة فوانيس صغيرة تعتمد على زواياه الأربع وكل واحدة منها يمثل أحد أولاد الفانوس الكبير ولكبر حجمه لا يستطيع الأطفال حمله ويقتصر استخدامه على أصحاب المحلات التجارية الذين يزينون به واجهات المحلات ويضاء بمصابيح كهربائية.‏

وترجع تسمية الفانوس بهذا الاسم إلى أنه يظهر حامله وسط الظلام والكلمة بهذا المعنى معروفة وفي بعض اللغات السامية يقال للفانوس /فناس/.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية