تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حصاد الورق

ثقافة
الاثنين 22/9/2008
آسيا جبار و الموروث الثقافي..

في ملحق الاتحاد الثقافي العدد الأخير.. توقفت غادة سليم عند شخصية الأديبة الجزائرية (آسيا جبار) وكتبت قائلة: آسيا جبار أديبة جزائرية من أبرز كتاب الفرانكفونية تكتب بلغة موليير روائع معاصرة‏

عن الجزائر بماضيها و حاضرها بآلامها و آمالها. فحروفها الفرنسية تنطلق بصوت الهم العربي, و تؤرخ للمشهد السياسي الجزائري, و بعد هجرتها الى فرنسا استطاعت أن تطوع غربتها و تجعل منها شواطىء ترتمي من خلالها في أحضان الوطن و سجنت بداخلها هويتها العربية لتنوح على أنين شعبها الذي روت دماؤه رايات الحرية.‏

وآسيا جبار شخصية ذات وجوه متعددة , فهي كاتبة و مؤرخة وصحفية و مخرجة سينمائية وشاعرة وأكاديمية تحرص في كتاباتها دوماً على إظهار اعتزازها بموروثاتها الثقافية و جذورها العربية و ثقافتها الإسلامية لتبرهن أن الحفاظ على هذه التقاليد لا يعيق طريق التقدم و التحرر و هي الأديبة العربية التي تجاوزت شهرتها حدود العالم العربي إلى أوروبا وأميركا. نجحت جبار في الكتابة الأدبية و هي في ريعان شبابها فنشرت أول رواية لها عام 1957م بعنوان ( الظمأ) ولم تتجاوز العشرين من عمرها و خوفاً من الاستعمار نشرت الرواية باسم مستعار الذي هو ( آسيا جبار) و صار اسماً لها, و بدأ مشوارها الابداعي , ويعد أبرز تتويج لمسيرتها النضالية هو نيلها عام 2002 م جائزة السلام التي تمنح في معرض فرانكفورت ألمانيا. بقي أن نشير إلى أنها من مواليد 1936م و أما اسمها الحقيقي فهو (فاطمة الزهراء).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية