تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حزب الله: أميركا وإسرائيل تريدان مشروع الفتنة

بيروت
وكالات- الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 22/9/2008
حسين صقر

بات من المؤكد ان العودة الى منطق الحوار والمصالحات في لبنان والانفتاحات الاقليمية ليست إلا نتيجة حتمية لسقوط مشاريع الهيمنة التي كانت اميركا واسرائيل تسعيان اليها لاسيما

مع استعداد الاطراف اللبنانية لاستكمال ما بدؤوا به بعد اتفاق الدوحة والجلوس الى طاولة واحدة لمناقشة القضايا العالقة.‏

الامر الذي يؤكد ايضاً ان هذه الاجواء الايجابية لم تلق ولن تلقى ترحيباً من الولايات المتحدة الاميركية ولا ربيبتها اسرائيل اللتين تريدان ابقاء لبنان تحت تأثير مشروع الفتنة والانقسامات وأن ما يجري في البلاد من فوضى وتفجيرات متنقلة سببها بالاضافة لسقوط المشروع الاميركي الصهيوني هو انكشاف الذين كانوا في هذا المشروع.‏

وفي هذا السياق قال فتحي يكن رئيس جبهة العمل الاسلامي ان صمود المقاومة وانتصارها في لبنان خلال حرب تموز 2006 فتح الباب امام اجواء ايجابية نأمل ان تعم كل لبنان خاصة بعد سقوط المرحلة الماضية.‏

وشدد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على ان الحوار هو الخيار الوحيد للنهوض بلبنان وأن الوحدة الوطنية هي الطريق الاوحد لحل جميع المشكلات وعلى كافة الصعد محذراً من خطورة التدخل الاجنبي في شؤون لبنان داعياً جميع اللبنانيين الى المشاركة في المصالحة التي لم تكن اصلاً موجهة ضد احد.‏

بدوره دعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح الى توحيد كافة الجهود لصياغة رؤية شاملة تخرج لبنان من ازماته والاقلاع عن المحاولات الرامية الى ضرب مساعي الحوار موضحاً ان الرهان الاساسي يبقى بنجاح هذا الحوار واستمراره حتى يتم التوصل الى النتائج التي ترضي جميع الاطراف على حين شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل قبلان قبلان على ضرورة الوعي والتنبه لمن يتربص بلبنان حتى يسود الوئام مؤكداً ان المشروع الاسرائيلي الغربي فشل بعد ان فشلت كل المحاولات الخارجية الحربية والعسكرية والاحتلال والتدمير والتجويع.‏

من جهة ثانية اكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ضرورة التمسك بسلاح المقاومة وعدم الاستغناء عنه كونه الضمانة الوحيدة لحماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية.‏

واكد وزير العمل محمد فنيش ان المقاومة هي قوة لمشروع الدولة اللبنانية مشيراً الى أن ما يجب بحثه على طاولة الحوار هو كيفية حفظ امن لبنان وحمايته ومنعته لاستكمال تحرير ارضه وليس البحث في سلاح المقاومة كمشكلة.‏

من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك في كلمة له في بلدة قلاويه ان العدو الاسرائيلي يريد وضع الحواجز بين اللبنانيين داعياً الى تكريس لغة الحوار والوئام بعيداً عن الجدل العبثي للوصول الى اتفاق وطني شامل يشعر به اللبنانيون.‏

في الاطار ذاته اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي ان الحوار والمصالحة والمصارحة هي المفاهيم التي تشكل الثوابت الضرورية لنجاة اللبنانيين والعلاج الناجع للمشكلات كافة موضحاً ان لبنان سيبقى عرضة للمخاطر دون سلاح المقاومة موضحاً انه من دون سلاح المقاومة فإن لبنان عرضة للمخاطر ولا يوجد امكانية لردع العدوان الاسرائيلي دون سلاح المقاومة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية