|
دراسات الذين يشكلون أداة بيد القوى الاستعمارية من أجل تمرير مخططاتها الاستعمارية التي تهدف إلى إضعاف مصر عبر ارتكاب الجرائم وبث الفوضى وترويع المواطنين الآمنين ومحاولة استنزاف الجيش المصري. لقد استغل مجرمو أنصار بيت المقدس يوم العطلة الأسبوعية وموعد إجراء مباراة بكرة القدم بين فريقين مصريين مايعني استغلال تواجد المصريين بشكل جماعات لمشاهدة المباراة الرياضية وذلك لايقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف جنود القوات المسلحة المصرية ليؤكدوا مدى إجرامهم واعتناقهم مذهب القتل والتدمير واستنزاف طاقات بلدهم خدمة لأعداء الشعب المصري وعقاباً للمصريين الذين أسقطوا نظام الأخوان المسلمين الذي حاول خلال عام من تسلمه مقاليد السلطة العودة بالبلاد عقوداً نحو الوراء ومحاولة أخونة المؤسسات المصرية وبما يتعارض مع تطلعات الشعب المصري في بناء مستقبل زاهر يحسّن من حياتهم المعيشية ويحقق لهم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وبما يحقق أهدافهم في الأمن والأمان وتفعيل دور مصر الوطني والقومي. مايلفت الانتباه في العمل الإجرامي الذي نفذه تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي استخدام تقنيات حديثة وكثافة النيران على مركز الجيش المصري في سيناء الأمر الذي يؤكد أن هؤلاء المجرمين قد زودوا بأسلحة حديثة واستراتيجية تساعدهم على ارتكاب الجرائم والمجازر وبالتالي إيقاع أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش المصري وقوات الأمن وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الامعان في تنفيذ المخطط العدواني الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر ومحاولة إلهاء الجيش المصري بصراعات مع هذه التنظيمات الإرهابية وهذا مايتفق مع شعار الأخوان المسلمين الجديد والذي يقول سلميتنا أقوى بالرصاص وبالتالي تورط الأخوان المسلمين في أحداث العنف والإرهاب التي تتعرض لها مصر والتنسيق مع القوى الغربية الاستعمارية في إضعاف وتدمير الدولة المصرية. مايقودنا إلى هذا الاستنتاج حول تورط الأخوان المجرمين في العمل الجبان وأحداث العنف والإرهاب في مصر لاسيما بعد خلع الرئيس الاخواني محمد مرسي من الحكم هواستغلال العصابات التي نفذت هذا العمل لحدثين أحدهما يوقع أكبر عدد من القتلى وهو ماتزامن مع مباراة كرة القدم والحدث الأخر هو وصول وفد من حزب الأخوان المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية والاجتماع مع أعضاء من الكونغرس الأميركي مايعني تقديم فريضة الطاعة والعمالة وإثبات أن الإخوان المسلمين لايزالون يملكون القدرة على تنفيذ الأجندات الأميركية عبر الإرهاب وبالتالي بث الفوضى وزعزعة الاستقرار الذي يخدم المحطة مشروع الفوضى الخلاقة التي تنتجها الإدارة الأميركية وبالتالي ترتيب المنطقة بما يحقق مصالحها ويضمن أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي. الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تشهدها المنطقة بالكامل من العراق إلى سورية إلى لبنان إلى مصر وليبيا والتي تنفذها تنظيمات مأجورة ومدعومة من قبل دول إقليمية وعربية وقوى استعمارية هاجسها العودة إلى عهد الانتداب والاستعمار بكل أشكاله الحديث والقديم تشير إلى حجم التآمر الذي تتعرض له شعوب المنطقة والسعي الحثيث إلى عرقلة أي تقدم للمنطقة العربية ليسهل نهب خيراتها وثرواتها الباطنية ولاسيما أن الغاز والنفط هما المادتان اللتان يسيل لهما لعاب القوى الغربية والولايات المتحدة الأميركية وبالتالي فإن ما يخطط للمنطقة هدفه وضع حكوماتها وشعوبها تحت الهيمنة الاستعمارية دون أي اعتبار لمصالح ورغبات أبنائها. هذا الإرهاب التكفيري الذي يستخدم كأداة بيد أعداء شعوب المنطقة يستدعي توحيد الجهود الدولية عموماً وجهود الدول التي تعاني من الإرهاب على وجه الخصوص ولاسيما سورية ومصر والعراق من أجل زيادة التعاون فيما بينها لاستئصال هذه الآفة الخطيرة وملاحقة أفراد العصابات التكفيرية والقضاء عليهم والعمل مع الدول الداعمة للسلام والأمن الدوليين من أجل محاربة الإرهاب وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن ولاسيما القرارين 2170و2178 وفضح الدول التي تدعم الإرهاب مثل تركيا والسعودية وقطر بالإضافة إلى الكيان الصهيوني والضغط عليهم من أجل وقف دعمهم المادي والعسكري لهؤلاء المجرمين وفي ذلك خطوة أولى للحد من سفك الدم وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والعالم وبغير ذلك فإن الإرهاب سيزداد ويتوسع ليشكل خطراً ليس على أمن المنطقة فحسب وإنما على شعوب العالم أجمع . |
|