|
رياضة أن يتجاوزوا بوعودهم المعسولة تخوم الحقائق المتشبثة بالأرض, أو يعبروا بناخبيهم إلى فضاءات الوهم, أو يهدوهم فقاعات صابون. قد يبدو للبعض أن وراء هذه الحالة قلة عدد المنافسين أو ندرتهم أو غيابهم التام في بعض الحالات, الأمر الذي يغري المترشحين على خفض سقف العهود, والاكتفاء بسرد البرامج الخلبية والخطط والرؤى المستقبلية الرامية للنهوض والارتقاء, وتحقيق قفزات نوعية تتحدى صعوبة الظروف وقسوتها. فيما يخيل للبعض الآخرأن انخفاض منسوب الأماني وتقهقر الخط البياني للكلام والجعجعة, يصب في بوتقة التسليم بواقع الحال, والركون إلى حالة الجمود التي غزت المفاصل وتغلغلت في الأوصال, والإدراك الكامل أن نسبة احتمال حدوث مفاجآت أو طفرات باتت معدومة, لذلك سيبدو أي حديث في هذا الإطار مجرد هراء أو سعي مكشوف ومفضوح لتحويل الكلام إلى سلعة معدة للبيع والتداول! ومهما يكن من أمر فإن رياضتنا بإدارتها المتجددة في الاتحادات والفروع والأندية, مدعوة لاستنهاض الهمم واستصراخ العزائم, ومقارعة الخطوب وتحدي حاجز الإمكان والمتاح, وهذا مؤشر وحيد وحصري على وجود إرادة العمل المخلص والدؤوب عند الذين وصلوا بالانتخابات إلى كراسي المسؤولية والتكليف. |
|